أعلنت منظمة «مراسلون بلا حدود» أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية هي أكبر سجن للصحافيات والناشطات في مجال الإعلام في العالم أجمع.
وأعربت المنظمة في بيان لها في موقعها الرسمي على الشبكة العنكبوتية، عن قلقها البالغ إزاء التدهور الخطير لحالة حرية الصحافة والعدد الكبير للصحافيين الذين يقبعون في السجون الإيرانية. واعتبرت إيران أكبر سجن للصحافيات والناشطات في مجال الإعلام عالمياً.
وأكدت أن في إيران أحد أكبر خمسة سجون للصحافيين في العالم، وأنها في مرتبة متدنية جداً في حرية الصحافة والإعلام، وتحتل مرتبة 173 من أصل 180 دولة في العالم كله.
وانتقدت منظمة «مراسلون بلا حدود» استمرار طهران في اعتقال مراسلة صحيفة «إيران» الحكومية، آفرين تشيت ساز، في الزنزانة الانفرادية بسجن إيفين السيىء الصيت منذ 2 تشرين الثاني/ نوفمبر 2015، وطالبت السلطة القضائية والجهات الأمنية الإيرانية بالإفصاح عن حالة الصحافية الإيرانية.
وأوضحت المنظمة الدولية أنه يتم سجن الصحافيين في جزء من سجن إيفين الذي يسيطر عليه جهاز استخبارات الحرس الثوري، وأنه يتم تعذيب السجناء ووضعهم في الزنزانات الانفرادية لفترات طويلة تفوق في بعض الأحيان 6 أشهر.
وخلال حديثه مع موقع «راديو فردا» التابع للحكومة الأمريكية، انتقد مسؤول قسم إيران وأفغانستان في منظمة «مراسلون بلا حدود»، رضا معيني، صمت الرئيس الإيراني، حسن روحاني، إزاء تدهور حالة حرية التعبير عن الرأي وتشديد قمع الصحافيين. وأضاف أن أسلوب حكومة حسن روحاني يعزز التصرفات التعسفية للسلطة القضائية والأجهزة الأمنية.
وبدأ الفرع الثامن والعشرون لمحكمة الثورة الإسلامية في طهران محاكمة إحسان مازندراني، رئيس تحرير صحيفة «فرهيختكان»، وعيسى سحر خيز، رئيس تحرير مجلة «آفتاب» الشهرية، وسامان صفر زائي، صحافي في مجلة «أنديشه بويا»، وداود أسدي، صحافي إيراني، بتهمة «الإساءة لمسؤولي النظام» و«تضليل الرأي العالم» و«التآمر على الأمن القومي».
وحكمت محكمة استئناف طهران على مخرج سينمائي كردي من إيران، كيوان كريمي، بالسجن لفترة عام و223 جلدة بتهمة «الإساءة للمقدسات والتحريض ضد النظام» وعدم الالتزام والامتثال للأحكام والقواعد الإسلامية بسبب «المصافحة مع النساء». وأثّر فيلم آخر لكيوان كريمي على حكم المحكمة باسم «الحدود المكسورة» الذي يروي المعاناة الحادة التي يعاني منها سكان المدن والقرى الكردية في الحدود الإيرانية العراقية.
القدس العربي