رئيس الجمعية الوطنية: تاريخ البلاد كتب قبل الدولة وأفرز تراتبية اجتماعية مؤسسةً على قانون القوة | 28 نوفمبر

رئيس الجمعية الوطنية: تاريخ البلاد كتب قبل الدولة وأفرز تراتبية اجتماعية مؤسسةً على قانون القوة

اثنين, 31/01/2022 - 15:28

قال رئيس الجمعية الوطنية الشيخ ولد باية إنه "يصعب الحديث عن تحقيق تنمية مستديمة في أي بلد من بلدان العالم في ظل تقاعس نخبه السياسية والدينية والعلمية والفكرية عن أداء دورها التحسيسي كقاطرة للمجتمع في سعيه نحو بناء دولة المواطنة التي تتكافأ فيها الفرص ويشعر في كَنَفِها جميع المواطنين بالمساواة في الحقوق والواجبات"، وفق قوله.

ولد بايه الذي كان يتحدث اليوم الاثنين خلال اختتام الدورة البرلمانية في خطاب نقلته وسائل الإعلام الرسمية أضاف: "أثبتت تجارب الأمم كافة أن المواطن المستعد للتضحية من أجل وطنه هو المواطن المقتنع بأن التفاوت في جني ثمار المواطنة، مَبْنيٌ حصرا على معايير العطاء وصدق الانتماء، وليس على أساس موروث مثل الانتساب لقبيلة أو شريحة أو عرق أو منطقة"، معتبرا أنه "إذا كان تاريخنا الذي سُطِّرت معظم فصوله في غياب تام لدولة مركزية جامعة، قد أفرز تراتبية اجتماعية جامدة مؤسسةً تارة على قانون القوة بدل قوة القانون، ومتدثرةً تارة أخرى بلَبُوسٍ ديني مشوَّهٍ يتنكر لتكريم الخالق تعالى لبني آدم، فقد آن الأوان أن يتداعى قادة الرأي جميعا من فقهاءَ وساسةٍ ومثقفين لتعرية المنطق السقيم الذي يغذي العقليات البائدة القائمة على تلك التراتبية"، على حد وصفه.

رئيس اليرلمان قال إن التاريخ الموريتاني "يشهد بأن النخب الدينية من العرب والبولار والسوننكى والوولف في كل غرب إفريقيا مارست الاسترقاق أكثر من غيرها وعلى المسلمين أكثر من غيرهم، وأنها تغاضت عنه وشرعته لمن مارسه بقوة السلاح"، لافتا إلى أن الموريتانيين لا يريدون "اليوم محاكمة التاريخ بقدر ما نتطلع إلى أن تحمل النخب الدينية الحالية من مكونات مجتمعنا الأربع، مشعلَ تنقية الدين الحنيف مما يضر به وبلحمة المجتمع"، حسب تعبيره.