الفيسبوك...مرآة كاشفة

تعرفت على بعض الأصدقاء الافتراضيين في الواقع، ولم ألحظ أي تغيير في انطباعي الذي شكلته متابعة ما يسطرون على هذا الفضاء الأزرق.

واكتشفت شيئا فشيئا أن أسلوب الفيسبوكي هو أصدق صورة عن حقيقته. و رغم قلة ما ننشر عليه من أمور حياتنا إلا أن سهولة الدخول و التسجيل عليه في كل لحظة تعطي لشخصية رواده الحقيقية الفرصة  في الظهور حتى لو أراد صاحبها الاختفاء وراء كثبان عالية من التقعر و  التكلف و التصنع. 
الفيسبوك يفضح الجاهل المغرور و يفضح السخيف المتثاقف و يفضح المتملق المتلون و يفضح صاحب الشخصية المهزوزة ويفضح الحسود  و المريض النفسي ، كما أنه يبين شخصية صاحب الأخلاق الفاضلة و الطيب الودود و المثقف  و صاحب الأسلوب الرشيق و الخلق القويم و القلب الطيب و يبين شخصية الجواد الكريم و الحليم الفاضل و صاحب الدعابة و المرح. 
مهما تكلفنا و تصنعنا فإن الفيس هو خير من ينبئ عن شخصيتنا الحقيقية و من لا يريد لشخصيته الظهور على حقيقتها فليبتعد عن فضائنا الكشاف هذا.

 

من صفحة الإعلامية: منى أدي