قرر سلاح البحرية الأمريكية إقالة ثلاثة من كبار قادة طاقم الغواصة النووية التي اصطدمت بجبل تحت المياه.
ونُحي القائد كاميرون الجيلاني واثنين آخرين من طاقم الغواصة من مناصبهم بعد إجراء تحقيق في الحادث الذي وقع في بحر الصين الجنوبي المتنازع عليه.
واصطدمت الغواصة يو إس إس كونيتيكت بجسم تحت الماء الشهر الماضي، مما اضطر طاقم الغواصة إلى الطفو بها على سطح الماء والإبحار لمدة أسبوع إلى منطقة غوام الأمريكية.
وقال مسؤولو البحرية الأمريكية إن طاقم الغواصة كان بإمكانه تفادي التصادم.
وقالت بيان صدر في هذا الشأن الأسبوع الماضي إن الغواصة اصطدمت "بجبل بحري" غير معروف بينما كانت تبحر في الأعماق.
والجبل البحري هو مرتفع صخري قاعدته في قاع المحيط.
ويعاني 15 من طاقم الإبحار من إصابات بسيطة بينما تخضع الغواصة لفحص الأضرار التي لحقت بها في غوام في المحيط الهادي قبل أن تعود إلى واشنطن لتخضع لعمليات إصلاح.
يُذكر أن هذا الحدث وقع وسط تصاعد في التوترات بين أطراف النزاع في المنطقة.
وكانت الغواصة "كونيتيكت" تقوم بمهام في واحدة من أكثر المناطق المتنازع عليها في العالم. حيث تطالب الصين أن تكون تبعية الجزء الأكبر من بحر الصيني الجنوبي لها بينما لا توافق دول الجوار والولايات المتحدة على ذلك.
كما وقع الحادث بعد أسابيع قليلة من دخول الولايات المتحدة، والمملكة المتحدة، وأستراليا في اتفاقية أمنية تاريخية تتضمن تبادل تكنولوجيا الغواصات في منطقة آسيا والمحيط الهادي، والتي يُنظر إليها على أنها جاءت للحد من النفوذ الصيني في المنطقة.
وأغضب ذلك الحادث مسؤولين في الصين، يتساءلون عن سبب وجود الغواصة الأمريكية في المنطقة، والذين أعربوا عن قلقهم إزاء احتمالات أن يكون التصادم قد أدى إلى تسرب نووي.
وقال متحدث باسم الخارجية الصينية في بيان أصدره الجمعة بشأن الحادث إنه على الولايات المتحدة أن تفسر أسباب وملابسات ما حدث وأن "تتوقف عن التصعيد"، وفقا لوكالة أنباء رويترز.
لكن مسؤولي البحرية الأمريكية لم يعلنوا بعد روايتهم فيما يتعلق باصطدام الغواصة بجبل بحري.
وقال رايان رامزي، ربان غواصة سابق في سلاح البحرية الملكية البريطانية، إن خبر الحادث كان صدمة بالنسبة له، وهو ما يرى أنه أمر نادر الحدوث.
وأضاف: "يو إس إس كونيتيكت غواصة حديثة جدا، لذا فالحادث يُعد مفاجئا، لكن إذا فكرنا مليا باسترخاء، فسوف نتوصل إلى أن كل شيء ممكن".
المصدر: بي بي سي عربي