قتل 25 شخصاُ على الأقل بسبب فيضانات وصفت بالمدمرة في جنوبي الهند، حيث أدت الأمطار الغزيرة إلى فيضان الأنهار.
وجرفت المياه منازل عدة، وحوصر الناس في منطقة "كوتايام" بولاية كيرالا، كما أظهرت لقطات مصورة من المنطقة، عمليات إنقاذ الركاب من الحافلات، بعد أن غمرتها مياه الفيضانات.
وبحسب بي بي سي عربي فقد انضمت قوات من الجيش الهندي إلى عمليات الإنقاذ، بعد أن تسببت أيام من الأمطار الغزيرة في حدوث انهيارات أرضية مميتة.
وقال مسؤولون يوم أمس الأحد إن المروحيات نقلت الإمدادات إلى مناطق علق فيها أشخاص بسبب الانهيارات.
وأفادت وكالة أنباء "بي تي آي" الهندية بمقتل ستة أشخاص من عائلة واحدة في "كوتايام"، من بينهم الجدة البالغة من العمر 75 عاماً، وثلاثة أطفال بعد أن جرف منزلهم بعيداً.
وعثر على جثث الأطفال تحت الأنقاض في منطقة "إيدوكي"، حيث استمر البحث عن خمسة أشخاص مفقودين، على الأقل، وفق ما ذكرت الوكالة.
واستخدمت قوارب الصيد لإجلاء الناجين من منطقة كولام إلى مدن ساحلية أخرى.
وأبلغ عن فقدان العشرات من الأشخاص، وسط مخاوف من ارتفاع عدد القتلى.
وانضم السكان المحليون إلى فرق الإنقاذ، لإزالة الصخور والأشجار المقتلعة في المناطق المتضررة، مع استمرار البحث عن ناجين، مما أبلغ عن فقدان العشرات من الأشخاص، وسط مخاوف من ارتفاع عدد القتلى، وأقيمت مراكز لإيواء النازحين في مناطق مختلفة في أنحاء الولاية.
ومن غير المألوف أن تتسبب الأمطار الغزيرة في حدوث فيضانات وانهيارات أرضية في ولاية كيرالا، حيث اختفت الأراضي الرطبة والبحيرات التي كانت بمثابة ضمانات طبيعية ضد الفيضانات، وذلك بسبب اتساع رقعة البناء.
وشهدت ولاية كيرالا أسوأ الفيضانات منذ قرن في عام 2018، حين أدت إلى مقتل نحو 400 شخص نزوح أكثر من مليون آخرين.
وأظهر تقييم أجرته الحكومة الفيدرالية، في العام ذاته أن كيرالا التي يتدفق منها 44 نهراً، هي من بين الولايات العشر الأكثر عرضة للفيضانات.
المصدر: بي بي سي عربي بتصرف