استقال أكثر من 100 قيادي بارز في حزب النهضة الإسلامي التونسي، بينهم نواب ووزراء سابقون، اليوم السبت احتجاجًا على أداء القيادة وما وصفوه بـ "الاخفاق في معركة الاصلاح الداخلي للحزب"، في أكبر ضربة حتى الآن للحزب الذي يواجه انقسامًا حادًا.
وبحسب "بي بي سي عربي" فإن من بين المستقيلين قيادات من الصف الأول بالحزب وثمانية نواب، فضلا عن عدد من الوزراء السابقين؛ من بينهم وزير الصحة السابق عبد اللطيف المكي، وعدد من أعضاء البرلمان المعلقة أعماله، وعدد من أعضاء المجلس الوطني التأسيسي، وعدد من أعضاء مجلس الشورى الوطني ومجالس الشورى الجهوية والمكاتب الجهوية والمحلية.
ويشهد حزب النهضة، أكبر حزب في البرلمان، أزمة بسبب رده على إقالة الرئيس قيس سعيد للحكومة وتعليق عمل البرلمان في 25 يوليو/ تموز، وهو تدخل وصفته المعارضة بانقلاب.
وحمل القياديون المستقيلون رئيس حزب النهضة ورئيس البرلمان المُجمّد راشد الغنوشي مسؤولية الأزمة، وقالوا إن قرارات الرئيس سعيد "لم تكن لتجد الترحيب من فئات واسعة من الشعب التونسي، لولا الصورة المترهلة التي تدحرج لها البرلمان" ولولا "الإدارة الفاشلة لرئيسه الذي رفض كل النصائح بعدم الترشح لرئاسته تفاديا لتغذية الاحتقان والاصطفاف والتعطيل".
اختيارات خاطئة
وفي بيان، قال 113 من كبار المسؤولين بالحزب إنهم استقالوا بسبب الخيارات الخاطئة لقيادة النهضة، الأمر الذي أدى إلى عزل الحزب وعدم انخراطه في أي جبهة مشتركة لمواجهة قرارات الرئيس سعيد.