قالت صحيفة « ABC » الإسبانية إن سبب رفض المغرب احتضان اجتماع قمة الدول العربية، في دورته السابعة والعشرين، والذي كان مقررا سابقا أن يلتئم في في مراكش بداية شهر أبريل المقبل، والآن تقرر في عاصمة موريتانيا نواكشوط، راجع بالأساس إلى « فراغ » جدول أعمالها.
الصحيفة الواسعة الانتشار، توقفت عند أعمال الجامعة العربية، والتي أنشأت سنة 1945 بهدف تطوير وتثمين العلاقات العربية وتأسيس حلف دولي قوي، مشيرة إلى أنها تعيش حاليا أصعب فتراتها، والتي وصفتها بلحظات « الاحتضار »، بسبب العجز الذي يميزها في الخروج بقرارات والنهوض بأشغالها وبالأوضاع العربية.
وأوضحت الصحيفة أن هذا السبب الذي دفع المغرب للرفض مفهوم، موردة تبرير العاهل المغربي، محمد السادس، والذي أبرز إلى أن احتضان المغرب لاجتماع قادة المنظمة الـ22 لا معنى له ولا فائدة من ورائه إذا كان فقط من أجل « أخذ صور تظهر أن الجسم العربي موحد »، في حين، تضيف ABC، أن ذلك « غير صحيح ».
كما أوردت مقتطفات من البلاغ الصادر عن وزارة الشؤون الخارجية والتعاون حول قرار المغرب والذي أشار إلى أن اجتماعات القمة لا تخرج بـ »قرارات مهمة ومبادرات ملموسة ». كما لا تشكل القضايا الحساسة محور جدول أعمالها، خاصة وأن المنطقة العربية تعيش فترات صعبة وفتيل التوثرات يقتل الحياة والحضارة التي تمتد لقرون في عدد من البلدان، كسوريا والعراق وليبيا واليمن، على حد تأكيد الصحيفة الإسبانية.
يذكر أن قرار المغرب برفض احتضان القمة أثار جدلا دوليا واسعا، خاصة وأن آخر قمة نظمت بالرباط تعود إلى أواخر ثمانينيات القرن الماضي، وقد قرر مسؤولوا الجامعة العربية تنظيم الموعد المقبل في تاريخه بموريتانيا التي رحبت بالفكرة.