أحد وكلاء الجمهورية: اختلاف الموريتانيين حول رؤية الهلال سببه الفرار من "التَّنْظِيم والنَّسَق"

قال وكيل الجمهورية بنواكشوط الغربية القاضي أحمد المصطفى إن "الضجيج والخلافات والتشويش الذي رافق تدخل الدولة منذ الاستقلال في تنظيم مراقبة الأهلة، منشأه الأساسي فكرة مستقرة في اللاشعور لدى الإنسان الموريتاني تجاه التنظيم والنسق، غذتها عبر السنوات منازع أخرى"، وفق قوله.

 

القاضي ولد المصطفى الذي يكتب أحيانا في بعض وسائل الاعلام الموريتانية، للتعليق على بعض القضايا الأدبية، أو الجدلية بأسلوب أدبي وقانوني لافت أكد أن فريقا من المؤرخين يرجعون سبب "الهجرات إلى الفضاء الموريتاني بالفرار من التنظيم والنسق والدولة، ويفسرون كثيرا من مسلكيات الإنسان الموريتاني تجاه التنظيم والدولة باستقرار فكرة الرفض في اللاشعور لديه"، معتبرا أن "الخلاف حول الأهلة لن يرتفع أبدا، تماما كخلاف البسملة، ولن تزيده إجراءات التنظيم والضبط والتصحيح إلا قوة"، على حد وصفه.

وكيل الجمهورية الذي يتولى أيضا التحقيق فيما بات يعرف إعلاميا بتحقيقات "العشرية" أفاد في منشور نشره يوم أمس الأربعاء بأنه "شخصيا، ودون شرح الزمُ غرز الجهاز الرسمي، المكلف بالأهلة، وذلك نهجي منذ صومي الأول، وزيادة على ذلك لا أثق في صاحب رؤية لم يرفعها وقت الحاجة إليها"، حسب تعبيره.