أيهما أولى : "ديكتاتورية" الأسد، أم فتنة تحرق الأخضر واليابس؟ | 28 نوفمبر

 

فيديو

أيهما أولى : "ديكتاتورية" الأسد، أم فتنة تحرق الأخضر واليابس؟

جمعة, 19/02/2016 - 20:21

في سنة 2011 كان احتياطي سوريا من الحبوب يكفي لثلاث سنوات.
في 2011 كانت الأدوية المصنعة في مخابر حلب واللاذقية تنافس الأدوية الاوروبية والهندية في صيدليات "الطينطان" و "كرو".
في سنة 2011 كانت الملابس والأقمشة المنسوجة في دمشق وحمص تنافس "افسن لوران" و"لكارييه" الفرنسية في سوق "كبتال".
في 2011 كان المركز الثقافي السوري يشع علما وأدبا وفنونا، قبل ان تنتشر دكاكين "برج العلم" مابين تفرغ زينة وتيارت.
في 2011 كان سكان "الكزرة في بوحديدة" ، يتابعون ادراما الزير سالم ، والفرسان والموت القادم من الشرق ، قبل أن تغزوهم مسلسلات علمدار والعشق الممنوع.
في 2011 كانت افواج الطلبة الموريتانيين الرائحين والغادين بين انواكشوط وجامعات دمشق التي تعد ضمن الجامعات الثمانين الأحسن عالميا، يتخرج من بينها مئات الأطباء والمهندسين وأطر الدولة ؛ قبل أن تتغير البوصلة وتتحول وجهة الرحلات الجوية إلى مطارات تركيا، ويعود الركاب بصور سلفي على جسر اسطنبول ومقاهي انقرة، وادمغة لا أقول فارغة ، إنما مسحت، وملئت حقدا وكراهية لكل ما له أصل عربي.
قبل 2011 كان السوري في انواكشوط مالكا للمحلات الكبيرة، والمطاعم الفخمة، ورمزا للثراء والرفاهية، قبل ان يتحول إلى متسكع يتمنى دوام إشارة الضوء الحمراء عند ملتقى طرق الرابع والعشرين أو"لبرنس".

أعزتي الكرام أعرفتم لماذا نحن مرغمون على الوقوف مع آخر قلاع أمتنا العربية رغم مآخذنا عليه، ضد هذا الغول المغولي الأوردكاني المتغول.

أعزتي الكرام سؤال بسيط ، أيهما أولى : "ديكتاتورية" الأسد وما ذكرناه سلفا، أم فتنة تحرق الأخضر واليابس، ما دام فيها أمل ليحكمنا "إخونجي مستلب"؟

-------------

من صفحة الأستاذ شيخنا ولد محمد فال على الفيس بوك