توشك الحكومة ان تقع في الفخ الذي يدفعها اليه حزب تواصل والقائمون على قناة المرابطون بالتحديد.. لقد جفت موارد القناة مع جفاف موارد الحزب والتنظيم ككل فأصبحت القناة تتمنى ان يتم إغلاقها على ايدي الحكومة فيضرب حزب تواصل عصفورين بحجر واحد: يتخلص من القناة التي اصبحت عبئا ثقيلا عليه بعد انخفاض سعر النفط وتورط الممولين الخليجيين والاتراك في صراعات وأزمات تستهلك أغلب تمويلاتهم المخصصة للإنفاق على مثيري المشاكل والقلاقل في العالم العربي ومنهم حزب تواصل ومنتسبو حركة الاخوان.. ومن جهة أخرى يوجه الحزب ضربة للنظام الحاكم تكشف هشاشة الديمقراطية الموريتانية وحرية التعبير في البلد خلال حكم ولد عبد العزيز الغريم العنيد للحزب.. لذا فالقناة والقائمون عليها يتمنون - اليوم قبل الغد - إغلاقها على يدي النظام و أداته التنفيذية "هابا"..
خطة جهنمية دون شك، ولو أن النظام انتظر بضعة أسابيع أو اشهر لأغلقت القناة نفسها وتوقفت عن البث.
الزميل وديعة هو اداة التنفيذ في هذه الخطة،، وهناك عدة اعتبارات و"مؤهلات" تسمح له بلعب هذا الدور، فهو اخواني مطيع، وشاب جريء وصدامي، وصحفي نشط، ومن جهة ثانية فهو لم يخرج الا نادرا عن الاطار الوصفي العام للصحفيين الموريتانيين (ومنهم انا بالتأكيد) لجهة عدم المهنية وغياب الموضوعية والنفوذ الشديد لمرجعيته السياسية على أدائه العملي والوظيفي (حتى لا اقع في فخ عبارة المهني)،، وأغرب ما في الزميل وديعة هو أنه يصنع الأحداث ثم يقوم بتغطيتها في نشرة الاخبار وتحليلها في برنامج "في الصميم" (قضية مدرسة نسيبة مثلا حين قاد الاحتجاجات صباحا واستقبل المحتجين في منزله ظهرا قبل ان يستقبلهم في برنامجه مساءا)..!!!
--------------
من صفحة الاستاذ سيد احمد ولد التباخ على الفيس بوك