
يقوم فريق طبي سعودي منذ أيام بإجراء عمليات جراجة، وقسطرة للقلب لصالح بعض الأطفال في المركز الوطني لأمراض القلب بالعاصمة نواكشوط.
البعثة الطبية السعودية تقوم بهذه الحملة وفقا لما أوردته الوكالة الموريتانية للأنباء (رسمية) بدعم من رابطة التعاون الإسلامي، ومركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، حيث تركز الحملة على علاج المرضى، وتدريب وتكوين بعض الأطقم الطبية المحلية في مركز أمراض القلب بنواكشوط لتكون قادرة على أداء مهامها، وتطوير مهاراتها بشكل دائم.
وزير الصحة الموريتاني سيدي ولد الزحاف رفقة السفير السعودي المعتمد في موريتانيا هزاع بن زين بن ضاوي المطيري، زارا صباح اليوم الثلاثاء المركز الوطني لأمراض القلب بولاية انواكشوط الغربية، حيث اطلعا عن قرب على أعمال البعثة الطبية السعودية، كما تجولا في قاعات المستشفى بدءا بقاعة الإنعاش الجراحي، مرورا بقسم التعقيم، ومصلحة إقامة البالغين وبقية قاعات المركز، واستمعا لشروح من الطواقم الصحية القائمة على المركز وعن طبيعة وظروف المرضى الاستشفائية.
الوزير ولد الزحاف شكر الأطقم الطبية "التي تقوم بهذه الحملة ورابطة التعاون الإسلامي ومركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية على دعم مثل هذه الحملات التي تستهدف علاج المرضى إضافة إلى تدريب وتكوين بعض الأطقم الطبية المحلية في مركز أمراض القلب بنواكشوط لتكون قادرة على أداء مهامها وتطوير مهاراتها بشكل دائم"، وفق قوله، مقدما شكره "للمملكة العربية السعودية حكومة وشعبا على هذا العمل الإنساني الخير والدعم الهام الذي يقدمونه بشكل دائم لموريتانيا"، مشيدا ب "الفرق، والطواقم الطبية التي تكبدت عناء السفر إلى انواكشوط للقيام بهذا العمل الإنساني"، آملا أن يؤدي هذا التعاون في المدى القريب إلى "تعزيز قدرات المركز الوطني لأمراض القلب في انواكشوط، والمضي قدما في التعاون الثنائي بين الشعبين الشقيقين وخاصة في مجال الطب وأمراض القلب"، على حد وصفه.
من جهته السفير السعودي بموريتانيا قال إن "هذا العمل يأتي استجابة لرغبة قائدي البلدين الشقيقين في تعزيز وتطوير العلاقات الثنائية"، موضحا أن "حملة الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية مع رابطة العالم الإسلامي تأتي على شقين أحدهما يتعلق بإجراء عمليات القلب المفتوح والقسطرة، أما الآخر بيتعلق بتدريب وتكوين الطواقم الطبية في البلدان المستفيدة من تدخلات الحملة"، على حد تعبيره.