
بدأت صباح اليوم الثلاثاء بالمعهد التربوي بالعاصمة نواكشوط فعاليات رسمية للتعريف بمشروع "إعادة تثمين مهنة المدرس وتطوير المصادر البشرية في قطاع التهذيب" في موريتانيا منظم من طرف وزارة التهذيب الوطني والتكوين التقني والإصلاح.
المشروع الذي صادق عليه مجلس الوزراء قبل أشهر يهدف إلى "إعادة الاعتبار للمدرس من الناحية المادية والمعنوية"، من خلال هذ المشروع الذي تقول الوزارة إنه سيكون "إطارا مستديما للتشاور بين الشركاء في العملية التربوية من نقابات ورابطات آباء تلاميذ وقطاعات معنية".
وزير التهذيب الوطني والتكوين التقني والإصلاح محمد ماء العينين ولد أييه قال خلال كلمة له بمناسبة إطلاق المشروع إنه "يركز على المصلحة العامة للمدرس، سعيا في النهوض بالمنظومة التربوية لتتبوأ المكانة التي تعمل الدولة على أساسها ويطمح لها المواطن" حسب تعبيره، مضيفا أن "المشروع له أهمية استراتيجية في تحقيق أهداف برنامج تعهداتي حيث يأتي تنفيذا لتعهد فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني بالعمل على تثمين المجتمع للدور الاستثنائي للمدرس ورد الاعتبار لمهنته" يقول الوزير ولد أييه الذي ذكر خلال كلمته اليوم ب "تصريح رئيس الجمهورية أمام مجلس الوزراء بمناسبة تخليد اليوم العالمي للمعلم في الخامس أكتوبر 2020 لكونه فرصة للتأكيد على الالتزام بتحسين الظروف المعنوية والمادية للمدرسين"، موضحا أن "قيادة المشروع ستتم من قبل لجنة توجيهية تضم ممثلين عن رئاسة الجمهورية والوزارة الأولى والقطاعات المعنية بالتهذيب والمالية والوظيفة العمومية والعمل وعصرنة الإدارة والشؤون الاقتصادية وترقية القطاعات الإنتاجية وممثلين عن نقابات المدرسين ورابطات آباء التلاميذ، ووحدة تسيير مكونة من منسقين وخبراء متخصصين في القضايا الاقتصادية والمالية وتنمية المصادر البشرية".
يشار إلى النقابات التعليمية في موريتانيا نفذت الأسبوع الماضي توقفا كليا عن التدريس في عموم البلاد، كما نظمت عدة وقفات احتجاجية في العاصمة نواكشوط، وبعض المدن الداخلية احتجاجا على ما تسميه هذه النقابات بالوضعية المأساوية للمدرسين على المستويين المادي والمعنوي.