تغيير حرف يدفع بأسرة موريتانية إلى التلويح بمقاضاة منظمة حقوقية | 28 نوفمبر

تغيير حرف يدفع بأسرة موريتانية إلى التلويح بمقاضاة منظمة حقوقية

اثنين, 29/03/2021 - 18:18

نشبت اليوم الإثنين حرب بيانات بين أسرة موريتانية ومنظمة "نجدة العبيد" الحقوقية على خلفية ادعاء المنظمة أن الأسرة التي تقطن في مدينة وادان التاريخية تورطت في تقديم "خادم" ضمن صداق خلال زفاف أحد أفراد هذه الاسرة.

 

أسرة أهل أغظفنا ولد الشيخ سعد بوه التي وصمتها المنظمة الحقوقية بممارسة الإسترقاق المحرم طبقا للقوانين الموريتانية، والدولية ردت بغضب على بيان لمنظمة "نجدة العبيد" واصفة مضمونه ب"الكاذب"، مضيفة أن بيان المنظمة الحقوقية "تحدث عن أشياء لا وجود لها إلا في مخيلة من يهدف من ورائها إلى تحقيق مآرب أخرى". حسب تعبير البيان، ولوحت الأسرة بجر المنظمة إلى القضاء ما لم تتقدم باعتذار رسمي للأسرة. 

وتناول مدنون عبر منصات التواصل الإجتماعي في موريتانيا عنصرا صوتيا لسيدة قالت إنها عضو في المكتب الجهوي للمنظمة في ولاية آدرار مؤكدة أنها حضرت حفل الزفاف الذي أثار الجدل مشيرة إلى أن وثيقة الزواج تضمنت من بين أمور أخرى "خاتما"، وليس "خادما" كما قال بيان المنظمة الحقوقية.

ما ذهبت إليه هذه السيدة أكدته تدوينة لقيادي في المنظمة الحقوقية ظهر اليوم الإثنين قال فيها إنه لم يثبت "واقعيا" وجود استرقاق في حفل الزفاف الذي أشارت إليه منظمته، قائلا إنه ثبت "فيزيائيا!" فقط حسب قوله.

يشار إلى أن منظمة نجدة العبيد كانت قد أصدرت في الساعات الأولى من صباح اليوم بيانا أدانت فيه "تقديم خادم ضمن مهر سيدة في مدينة وادان بولاية آدرار شمالي شرق موريتانيا، وطالبت بالتطبيق الصارم للقانون 031/2015 المجرم الممارسات الاستعبادية" بيان المنظمة أضاف أن "حفل الزفاف الذي أقيم هذا الأسبوع في مدينة وادان، بين عائلة أهل أقظفن ولد الشيخ سعد بوه، وأهل القطب من مجموعة لشياخ، حيث تمت لفيظة صيغة الاتفاق المسمى على المهر (صداق)، مقداره خادم إضافة إلى قطعة من الإبل وفرس".

ويرى بعض المتابعين للملف الحقوقي في موريتانيا أن المنظمات الحقوقية المدافعة عن حقوق الأرقاء السابقين تجنح في بعض الأحيان إلى ما يسميه البعض " تهويلا" بغرض استدرار عطف المنظمات الدولية المهتمة بمثل هذه المواضيع.