
أظهرت معطيات رسمية صادرة عن مديرية الشؤون الجنائية والسجون بوزارة العدل معاناة سجن مقاطعة دار النعيم أكبر السجون الموريتانية من الإكتظاظ حيث يتوفر في الوقت الحالي على ضعف طاقته الإستيعابية من السجناء.
التقرير أكد أن "سجن دار النعيم تبلغ سعته الأصلية 350 سجينا ويوجد به الآن 635 سجينا". وفق نص التقرير.
وقدم التقرير إحصائية لمجمل السجناء في السجون الموريتانية في عموم البلاد مشيرا إلى أن "العدد الإجمالي للسجناء على عموم التراب الموريتاني هو 2023 سجينا موزعين على 23 مؤسسة سجنية" مضيفا "استحدثت ثلاثة سجون جديدة لتخفيف الضغط على المؤسسات الموجودة أصلا. وكشف التقرير عن وجود أربعة سجون في العاصمة نواكشوط، هي سجن دار النعيم، والسجن المركزي، الذي تبلغ سعته الأصلية 150، ويوجد به الآن 94 سجينا، بالإضافة إلى السجن النسائي في عرفات، الذي تبلغ سعته الأصلية 40 سجينة، ويوجد به الآن 21 سجينة، وسجن القصر أو المركز المغلق للأطفال المتنازعين مع القانون والذي يوجد به الآن 63 سجينا في الوقت الحالي.
وخلص التقرير إلى أن باقي السجناء موزعون على المؤسسات السجنية في الداخل، والتي تتراوح سعة سجونها مابين 650 و40 سجينا، فيما يتراوح عدد السجناء الموجودين بها الآن مابين 450 و32 سجينا دون ذكر مزيد من التفاصيل خاصة فيما يتعلق بسجن مدينة ألاك في وسط البلاد، وسجن بير أم أكرين في الشمال الموريتاني.
على صعيد ذي صلة قال الطبيب الرئيسي المكلف بالسجون يعقوب ولد الداه في تصريحات نقلتها عنه الوكالة الموريتانية للأنباء (رسمية)، إن 800 سجينا في عموم البلاد شملهم عفو رئاسي سواء بمناسبة عيد الاستقلال، أو شهر رمضان المبارك مؤكدا أن ذلك "انعكس إيجابا على الحد من الاكتظاظ داخل المؤسسات السجنية" حسب تعبيره.