لا أدري لماذا يتحدث عدد من ساكنة هذا الفضاء الأزرق، ومن ضمنهم أشخاص كنا نظنهم من العقلاء؛ عن قرب التطبيع، وكأن موريتانيا بدأت تستقبل طيران العال، وبدأت وفود السياح الإسرائيليين في التوافد على شنقيط ووادان..
موريتانيا ما زالت تمانع رغم كل الضغوط، ولن تدخل أي تطبيع قبل قرار عربي جماعي، ينتظم فيه الجميع، وأولهم أصحاب القضية الفلسطينيون؛ كما جاء أكثر من مرة في تصريحات رسمية للمسؤولين الموريتانيين..
والحديث المتواتر عن إمكانية التطبيع نوع من جعل موضوعته تيمة عادية، لا تثير اشمئزاز أحد، وهو يساهم في كسر جدار الرفض الرسمي والشعبي للموضوع..
دعوا قضية التطبيع محظورا لا يجوز الحديث عنه، وأعينوا مسؤوليكم بعدم تكسير هذا الحاجز، فهم منكم وأنتم منهم، ورأيكم بعض رأيهم..
وختاما قال إمامنا مالك: دعها حتى تقع..
نقلا عن صفحة المدون والصحفي: محمد ناجي أحمدو