ما يتعرض له حالا بعض الوزراء والشخصيات السامية في الإدارة ما هو إلاّ سُنة من سُنن الحياة وحقبة عابرة من حِقب التاريخ. كلنا نعلم أن المسار المهني والوظيفي لأي إنسان كان، مهما بلغت عبقريته وبطولاته عنان السماء، لا يخلو أبدا من مدّ و جزر، ونجاح و إخفاق، ولا بد و أن يمر في مساره بمنحدرات ومرتفعات ومنعرجات..لا بد من أن يعيش ساعة صفاء وساعة جفاء. ولا ضير في ذلك أبدا ولا عتاب! والرجل السياسي عادة لا يتم تكوينه وينضج فكره و يتصلب عوده إلاّ مع طول ممارسته العمل السياسي والإداري، وتراكم التجارب ومواجهة الظروف على اختلاف أحوالها وألوانها..وبالتالي، لا أرى فيما يجري حالا أي شيء يدعو للإستغراب.. فالأمور عادية تماما باستثناء ما يقوم به رئيس الجمهورية من حرب على الفساد. وإن المشمولين بالتحقيقات الجارية سوف يخرجون منها في يوم من الأيام و يمر بها آخرون، وهلم جرا.
"فَافْسَحُوا يَفْسَحِ اللَّهُ لَكُمْ".
_________
من صفحة الأستاذ محمد فال بلال على الفيس بوك