السبب الأبرز لارتفاع سعر الذهب فوق عتبة2000دولار للأونصة هو انعدام الثقة في السوق الائتماني وارتفاع المديونية، ولجوء البنوك المركزية؛ خاصة في الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا لطباعة العملات غير المغطاة بضمان اقتصادي حقيقي.
حذاري من اكتناز الذهب والشراء المفرط والسير بعيدا في توقع وصوله عتبة 2500 دولار للأونصة( الأونصة تعادل 31 غرام من المعدن النفيس) ؛ فالأمر لايعبر عن قيمة فعلية وإنما عن وهم سوقي يلهث وراء كل شيئ غير الضمان الحكومي المباشر ويرى فيه ملاذا كما يراه في السراب( حتى إذا جاءه لم يجده شيئا) ففي النهاية ستضطر البنوك المركزية التي تشتري الذهب غاليا لتسييله بثمن أقل تماما مثل ما وقع مع البتكوين ؛ جوهر الأمر هو أن الأمن الاقتصادي والقانوني مركب من قواعد العدالة والانصاف والمشاركة في إعمار الأرض لصالح أهلها كلهم بمسؤولية وأخلاق تولدان الثقة
الثقة ركيزة الائتمان والائتمان ضامن الاقتصاد والثقة مثل قلعة الرمل من الصعب بناؤها ولكن من السهل انهيارها.
_____
من صفحة الأستاذ: احمد البدوي اللوه على الفيس بوك