بداية من المهم التذكير بأن فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني بشر في خطاب الترشح بانتهاج أسلوب التهدئة والانفتاح على الجميع، وقد تم التأكيد على ذلك في البرنامج الانتخابي وما تلاه من خرجات إعلامية لفخامته.
وفور نيله ثقة الشعب، بكل استحقاق، ترجم ذلك الوعد إلى أفعال وقرارات طمأنت الجميع وفتحت الباب مشرعا أمام كل من يهتم بمصلحة البلد وخدمته، للمشاركة في معركة البناء الوطني، بعيدا عن لغة التخوين وتدافع المسؤوليات والتنابز بالألقاب.
ممارسة عشناها واقعا ملموسا ولا نزال نستقبل نتائجها الإيجابية على الأمة والوطن يوما بعد يوم.
غير أن البعض للأسف، رغم الظرف غير المناسب، بدأ يحرك مياه الصراعات الراكدة عن قصد أو عن غير قصد، وهو ما يستدعي من كل الغيورين على الوطن، الوقوف بحزم وعزم في وجه ذلك البعض وتبين الطريق الأقوم في مثل هذه الظروف.
ورغم أن الأمر يعني الجميع بما في ذلك الإخوة في المعارضة؛ غير أن المقصود، في المقام الأول، بهذه السطور هم إخوتي وزملائي في الأغلبية.
ذلك أنني لاحظت في الأيام الأخيرة كتابات على هذا الفضاء، لا أراها منسجمة مع قيم التهدئة التي بشر بها فخامة رئيس الجمهورية، وهي إلى ذلك نشاز في مثل هذه المرحلة من تاريخنا؛ حيث لا مجال لغير التكاتف والتآزر وترك أبواب الاختلافات مغلقة وتجاوز كل الحساسيات إلى ما بعد القضاء على هذه الجائحة، على الأقل.
وهنا أرى أن من أهم وسائل تجاوز مثل هذه النقاشات غير المناسبة ظرفا وموضوعا، هو صرف النظر عن تكريم أفراد النظام والإشادة بما يقدمون وكذا معاقبتهم وتبيين مكامن إخفاقاتهم، وترك ذلك كله لفخامة رئيس الجمهورية، فهو الوحيد الذي يمتلك أدوات التقييم الموضوعية ونتفق جميعا على نتائج تقييمه.
عكس ما يشوب تقييمنا نحن لبعض المسؤولين سلبا أو إيجابا من مكامن الجرح؛ مردها الروابط الجهوية والقبلية والفئوية أو انتفاء مثل تلك الروابط!
لذك وتأسيسا عليه وتلبية لنداء الوطن، أطلب من جميع الإخوة الداعمين لفخامة رئيس الجمهورية الابتعاد في هذا الظرف عن الإشادة بالأفراد أو انتقادهم؛ وليتفرغوا لمساعدة السلطات العمومية على محاصرة هذه الجائحة بتوعية الناس وتثقيفهم وبث روح التضامن والتكافل بينهم.
#الالتزام
حفظ الله بلادنا من كل مكروه وزادها رفعة وأمنا ونماء.
___________
من صفحة الأستاذ الديماني محمد يحي على الفيس بوك