في حديث عابر مع احد الاخوة حول بعض مستجدات الأمور وصف لي بدقة سلوك بعض المسؤولين في الدولة و قال انه ينتمي إلى ما اسماه مدرسة التعدال اعجبني المصطلح و فكرت في معانيه فإذا هو يحمل أكثر من دلالة فهو اصطلاحا عندنا يعني الإنسان المقبول اجتماعيا و المقرب من القلوب و قد يكون المعني أكثر تعدالا لما يلبي بسهولة حاجات الناس و لو كان في تلبيتها . كما يقال على وجه المبالغة قطع الرؤوس .. فيقال عنه ؛ فلان متعدل لانه عدل لي غايتي
لكن ما لا ينتبه له الكثير من المسؤولين هو أن تلبية الحاجة في أمور الدولة قد تكون تعديا سافرا على الحقوق و الواجبات اذا لم تخضع لمعايير العدل و الإنصاف. التي يحددها القانون .. و ان التعدال بمعني السخاء و الجود و حتي الإيثار لا معني له اذا لم يكن من الملك الخاص لصاحبه و انه قد يكون جريمة اذا تم على حساب المصلحة العامة و حقوق المواطنين .. .
قد يمنعني " التعدال " من اكون أكثر وضوحا في ما اريد ان اقوله في هذا السياق لكن الأكيد هو أن التعدال بالمعني المذكور أعلاه لا يصح لتعدال الدول .....
حاصله كن عادلا و ليذهب التعدال إلى الجحيم...
...
_______
من صفحة الأستاذ عبد القادر ولد محمد