في مواجهة كورونا لا يصاب مريض بالداء ولا يحجر على فرد للاشتباه الا تشعر بأنك تتحمل جزء من المسؤولية عن ذلك ، وانت كذلك في بعض من ذلك ، تحس بانك لم تساهم بما فيه الكفاية في التوعية لتفادي الحؤول دون العلاج و لم تشارك كما ينبغي في تعبئة مواطنيك متدني الوعي الصحي حيال خطورة المرض والتحذير منه وتوصيف سبل الوقاية والاقناع باهمية التقيد بالاجراءات الوقائية ، وتحس في كل اصابة تقصيرا منك في التوعية وكل وصول لمرحلة العلاج فشلا في عتبة التعبئة والوقاية، وبالفعل فكلنا مسؤولون بدرجة او باخرى عن ذلك ، انها قضية وعي صحي ومسار تعبئة شاملة يساهم فيها كل منا وجوبا .
ايا كانت الاسباب تفشيا في طريقه للتمدد ، زيادة في الكشف ، وتحسنا في نوعيته ، غيابا للوعي صحي او تراخيا في اجراءات الوقاية ، فالنتيجة الماثلة الان هي اننا ندخل مرحلة خطيرة ، مواجهتها بمحاصرتها و التخفيف من اضرارها ممكنة، وكسب رهانها رهين فقط بتقيد المواطن بالاجراءات والتشدد في الالتزام بالتوصيات .
مواطني العزيز هذه فرصتك
هذه فرصتك لاثبات وعيك ووطنيتك و للبرهنة على تعلقك بوطنك وبصحتك التي ليست شيئا اخرغير صحة الجميع ،
كل الاجراءات وضعت لك، و بك تنفذ و تطبق لصالحك ،بدونك لا نجاح لها وفي غياب وعيك لا منفذ لها ولا غاية
كل الاجراءات التي تتخذها السلطات العمومية حظرا حجرا وتقييدا وتعقيما وتحسيسا تعقيما وسيلتها انت وغايتها ليست الاك ،
حالات الاستنفار القصوى التي تعيشها البلاد منذ قرابة الشهرين ، جهود الاطباء ورجال الامن في مواجهة الوباء ، و الموارد التي تستنزف يوميا بمئات الملايين .. غايتها وحيدة هي صحتك ووسيلتها وحيدة هي اقناعك بالتقيد بالاجراءات الوقائية
ونجاح كل هذه الاجراءات يتوقف بالدرجة الاولي علىك ايها المواطن في وعيك بالخطر وتملكك لاجراءات الوقاية منه و الحؤؤل دون الوصول لعتبة العلاج .
في تجمعاتك واتصالاتك ،حركاتك وسكناتك برهن على تعلقك بصحتك وصحة مواطنيك، و تشدد في الاحتراس و تقيد بالاجراءات، فنحن امام وباء خطير يتمدد ، لاتجعله يختبر صبرنا و يرهق منظومتنا الصحية والاقتصادية والامنية العسكرية، حاصره بالوقاية منه وتسلح بالوقاية للنجاة منه .
حفظك الله وحفظ موريتانيا التي ليست الا انت