نحتاج في حربنا ضد كورونا إلى استراتيجية تجمع بين محاربة الفيروس، وبين الحد من آثاره الاقتصادية والاجتماعية والنفسية، وتمكننا من نفس طويل لتحمل الاجراءات الاحترازية، خصوصا مع تصريح منظمة الصحة العالمية بأن ذروة انتشار الوباء في افريقيا ربما تكون فيما بين شهري اكتوبر ونفمبر.
ويقتضي الأمر -بعد أن وفق الله في السيطرة لحد الآن- أن تشدد القبضة على الحدود، وتعزز مراقبتها بشكل لايمكن معه التسلل، ويلزم الموظفون والعمال بوضع الكمامات أثناء العمل، ويمنع تجمع أكثر من 12 شخصا في مكان واحد، وتكثف حملة التوعية بضرورة التباعد وغسل اليدين وتعقيمهما وغيرها من الارشادات الصحية، وتتواصل عمليات الفحص وفق مخطط احتمالي يحدده الخبراء.
ثم يرفع حظر التجوال، ويسمح بالتنقل بين المدن، وتفتح الأسواق ليعود النشاط الاقتصادي إلى طبيعته مع تشديد سبل الحذر والحيطة والاحتراز.
وأثناء كل ذلك تتواصل عمليات الدعم الاقتصادي للفئات المحتاجة، وتعزز بالصدقة والزكاة والتضرع إلى المولى عز وجل، ورفع الأذان والقرآن في المآذن، والرفع من معنويات الناس وتعزيز ثقتهم بالله.
________
من صفحة الأستاذ محمد المامي مولاي اعل على الفيس بوك