1- على الرغم من فداحة ما ظهر في تقرير محكمة الحسابات, إلا أننا نتحدث عن حيتان صغيرة من حجم "الزقلان ويايْبيْ", لم تختلس مجتمعة أكثر من مئات الملايين أو بعض المليارات.
2- لو أنه تم التحقيق مع الحيتان الكبيرة التي يُشتبه في اختلاسها لمئات المليارات من الأوقية, لسامحتم صغار يايْبيات, ولاكتشفتم بأنفسكم حجم الكارثة.
3- يتضح أن النظام كان يتعمد التغاضي عن الفساد, لأن هذه التقارير كانت تُرفع إلى رئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب, وصمت النظام المُصِمُّ للآذان خير دليل على أن النظام نفسه كان شريكا في الفساد.
4- لكم أن تتذكروا أن موريتانيا حصلت على موارد قياسية أثناء فترة الطفرة تُقدر بآلاف الميارات من الأوقية من عائدات الحديد والذهب والنحاس وبعض المعادن الأخرى, ناهيك عن تضاعف مداخيل الخزينة من الضرائب التي زادت بشكل قياسي خلال العشرية المنصرمة, زد على ذلك آلاف المليارات التي تم اقتراضها, بالإضافة إلى مئات المليارات التي جنتها الدولة من خلال تربحها من مبيعات البنزين.
5- فقط للتذكير, نحن هنا نتحدث عن آلاف المليارات (أي تريليونات) من الأوقية, كان بإمكانها - لو استُخدمت بشكل ناجع - أن تُساعد في تحقيق تنمية اقتصادية حقيقية في موريتانيا.
6- مبلغ ال7 مليارات التي اختفت من حسابات الميناء أثناء تولي حسن ولد اعلي لإدارته تكفي لدفع زيادة سنوية بقدر مليون أوقية لسبعة آلاف معلم وأستاذ.
7- لم يُبالغ كل الذين تحدثوا عن الفساد أثناء عشرية الفساد, ولم تكذب منظمة الشفافية الدولية عندما ظلت تُصنف موريتانيا في ذيل ترتيبها السنوي لوضعية الشفافية حول العالم.
8- في عشرية الفساد سادت ثقافة الاختلاس, لكن ثقافة الكومسة, والتي لا تقل خطرا عن الاختلاس تجذرت بشكل بات يفرض على المستقيمين في المعاملات اللجوء إلى الرشوة والطرق الملتوية في بعض الأحيان, لأنه لا مناص من ذلك.
#التوعية_أولا
#التعليم_أولا
----------
من صفحة الأستاذ السعد حمادي على الفيس بوك