يعيش سكان عاصمة مقاطعة آمرج بالحوض الشرقى هستاريا الخوف المتلاحق من مخلفات أزمة العطش الخانقة التى ضربت المدينة دون سابق إنذار وأمام صمت مطبق من السلطة العمومية، لقد وجد السكان انفسهم في الأيام الأخيرة محاصرين أمام واقع جديد لم يعهدوه من قبل، فقد ارتفع سعر برميل المياه في اليوم الأول للأزمة إلى 800 أوقية بينما أصبح مطلوبا بعد يوم من السكان بالآلف دون أن يجدوه، الأزمة التى تسبب فيها تعطل المولد الكهربائى ورفض المشرفيين عليه ربطه بشبكة الكهرباء الموجودة حديثا، عادت بسكان عاصمة المقاطعة إلى ذكريات صيف نواكشوط 2008-2009 وصيف عدل بكرو 2012/2013، وصيف تمبدغة 2010/2014، لقد تملك الخوف السكان من تفاقهم الأزمة التى أيقظت فيهم روح التمرد الخاملة منذ زمان في عاصمة المقاطعة (أكبر مقاطعة في الولاية من حيث السكان) التى كانت من أغنى المناطق المجاورة بالمياه الصالحة للشرب.