معركة قوية قديغطى غيارها الأفق لفترة من الزمن
يظهرالوزيراصرارا كبيرا على الذهاب حتى الخط الأخير مستعينا بدعم الرئيس وترسانة قانونية وصلاحيات فضفاضة وقوة امن عمومي لبسط القانون
فى المقابل ثمة جبهة قوية فى مواجهة الوزيرقوية وضاربة لكنها مبعثرة الصفوف تتكون من كتائب المستثمرين ووحدات الموردين وفيالق الموزعين وسرايا ملاك المستودعات وميليشيات الباعة
جيش قوي يدعمه نفوذ خفي ولكنه منقسم على نفسه بين قائل لاقبل لنا اليوم بنواحهة دولة تفرض قانونا فليس سليما ان يقف أي شخص ضد القانون إلى قائل بأن القانون جائر تعسفي ظالم وتمريرفقرة المسافة هو بداية لمسح الأرض بأضعف حلقات المعركة
وتنبغى مواجهته بحزم وحتى آخر قطرة(سيروه)
وبين الفريقين فضل البعض ان يمسك العصا من الوسط فقد اقتنى مقرات تحترم المسافة مرابطا يصرخ أمام مقراته الحالية فإن انتصر(الجيش) على الوزارة بقي مكانه وان تقهقرالجيش انسحب إلى مقراته الجاهزة فى أية لحظة
هوامتحان للوزيرومدى جديته وجاهزيته وقوته وقدرته على إنفاذ القانون واختبار لخصومه لمعرفة مدى قدرتهم على الصمود حتى اللحظة الأخيرة
تقول كل المعطيات إن الوزيرسيكسب هذه الجولة فلديه كل مايتيح له ذلك من دعم رسمي وشعبي وقانوني وامني بينما يعول بعض خصومه على (حرب شوارع) قوامها مشاغبته ورفض قراراته ومماطلته لكسب الوقت وانتظار مفاجأة من أي نوع قد تضع حصان إصلاحاته أمام العربة
وعلى المدرجات يقف العامة منتشين ببارقة امل إصلاح ولوخافتة متوجسين من ان ينشغل الطرفان بمعركة كل قسيها ونبالها ونيرانها تسقط على رؤوسهم كعامة يمثلون ضحية تراقب صراع جلاديها فالدولة ليست أرحم بهم من الخصوصيين فى قطاع الصيدلة والخصوصيون لايشفقون عليهم
هي إذن معركة(نار) و(رمضاء) بالنسبة للعامة لايبكون قتيلها ولايرفعون علامة النصرلقاتلها فمايريدونه على الأرض اهم وأكثر استعجالية من هذه المعركة بكل تضاريسها وسياقاتها
-------------
من صفحة الأستاذ حبيب الله ولد احمد على الفيس بوك