انتشر لخوف والهلع لدى سكان مدينة عدل بكرو بعد الأخبار المتواترة أمس عن استيلاء عصابة مسحلة على شاحنة محملة بالبضائع كانت في اتجاها إلى الأراضى المالية، وكانت سيارة من نوع مرسدس 190 يستغلها شخصان اعترضت سبيل باص نقل وشحن "كار" للتاجر محمد الأمين ولد قيدوة، بــ (ادريس) 4 كلم داخل الأراضى الموريتانية واستولت عليه واقتادتها مع السائق بعد طرد ركابه، إلى داخل الأراضى المالية، وقد تم ابلاغ قائد الدرك الموريتانى في المدينة في الوقت المناسب وقام رفقة أفراد من الوحدة على وجه السرعة بملاحقة السيارة، ووفقا لمصدر تحدث لــ28 نوفمبر فإن الدرك الوطنى اقترب من "الباص" بشكل واضح إلا أنهم تراجعوا للخلف إما خوفا من المواجهة الغير مضمونة العقواب او من أجل إبلاغ السلطة العليا وأخذ الأوامر اللازمة في مثل هذه الحوادث، وقد تمكن الخاطفون من توجيه الشاحنة إلى مركز النوارة الإداري (55 كلم) وبعد تواصل مع السلطات المالية وفتح تحقيق في الموضوع تبين لاحقا ان المجموعة الخافطة تعود لوحدة خاصة من (الجمارك المالية) كانت تقوم بعملية ابتزاز على الحدود وفقا لعدة مصادر، بينما يصر الطرف الموريتانى على أن مثل هذه التصرفات لايمكن قبولها من جهة رسمية خاصة ان الشاحنة تم اختطافها من داخل الحدود الموريتانية وبعناصر مقنعة يستغلون سيارة تحمل لوحة ارقام موريتانية، ولاتزال تداعيات الأزمة قائمة بين السلطات الإدارية للبلدين، حيث من المتوقع ان تعتذر سلطات الحدود المالية لموريتانيا عن هذا التصرف الإرهابى الغير مبرر بين جارين صديقين.
يذكر ان الشاحنة كانت وجهتها (توبة 200 كلم جنوب شرق عدل بكرو) وهي محملة بالزيت والسكر والطحين.