إنّه جهاز المخابرات المتخصص فى نشر الشائعات الكاذبة، كلّما جدَّ جديد تُحسِّن الشائعة من وقعه إذاكان غير مستساغ وكلّما تغيَّب الرئيس تبدأ ماكينة الشائعات الموجهة بشخوصها وصحافتها الصفراء تصنع فى الأكاذيب بعد جسِّ النبض العام لتتماهى مع ما تتوق له الأنفس من تغيير ولكي لا يقتل الأمل، فإنسداد الأفق يمكن أن يؤدي إلى نتائج لا تحمد عقباها، والغريب هو مدى فهمهم لعقلية الموريتاني مهما كان مستواه الثقافي يميل دوما إلى تصديق ما يتمنَّاه وتلعب الشائعة كل مرّة دورها فيه، منذ سفر الرئيس والأخبار الموجهّة تمدُّنا يوميا بأن الرئيس أخذ فسحة من الزمن فى إجازته لمراجعة النفس بعد الفاجعة الأليمة، وأنه سيتَقي الله فى هذ الشعب الضعيف و المغلوب على أمره إمّا أن يحاو وريصلح أو يتنحَّى! ووصل بهم تلفيق الأمور لشغل الأذهان من أجل الإستكانة فى إنتظار ما سيستجدُّ، بأن الوزراء لضعف أدائهم وخوفهم من الإقالة ذهبوا للإستنجاد بالمشعوذين(الحجّاب) ، ونشرت نفس مواقع الدجل وصحافة الخجل عناوين مثيرة مع سخافتها، <<الرئيس يطلب الوزراء يوم الإثنين فى القصر فى إجتماع طارئ وتجهل أسباب الدعوة>> فتناقلت أكثرية المواقع الخبر الذى اتضح فيما بعد أنه عار من الصحة، فحبل الكذب قصير!، أماّ سيادته فمشغول فى أمور تخصه والمواطن لا يشغل أيَّ حيِّز من ذهنه، فيبدو أنَّ تفكيره منصب فى الظلمة التى أكتنفت كلَّ مادّخره فى رحلات الشتاء والصيف، كيف يصل إليه أو كيف يعوِّضه، والموقف يتطلّب مأموريات أكثر من أيِّ وقت مضى! فسلام عليكم
------------------
من صفحة الأستاذة خديجة بنت سيدينا على الفيس بوك