يُمكنني بعد بحث استمر عدة أيام أن أؤكد أن معظم الجامعات حول العالم, خصوصية كانت أم حكومية, لا تضع حدا لسن تسجيل الطلاب, وأتمنى أن يمُدنا معالي وزير التعليم بلائحة بأسماء الدول, أو الجامعات التي تحُد سن التسجيل الجامعي.
في الولايات المتحدة مثلا, تبلغ نسبة الطلاب الجامعيين فوق سن ال25 سنة 40 بالمائة, أي أقل بقليل من نسبة النصف, حسب المركز الوطني لإحصاءات التعليم (NCES), وهو ما يقارب 9 ملايين طالب من بين أكثر من 22 مليون طالب يدرسون في الجامعات الأمريكية.
وتتنافس الجامعات الأمريكية على استقطاب هذه الفئة, خصوصا من الموظفين والأمهات وكبار السن, عن طريق تخصيص حصص تناسب أوقات دوامهم كالحصص المسائية وحصص أيام العُطل.
في كندا وفي معظم الدول الأوروبية التي بحثت عن شروط القبول فيها, بما فيها فرنسا وألمانيا وبريطانيا واسبانيا والدول الاسكندنافية, وكذلك في اليابان وكوريا ودول آسيوية أخرى يضيق الوقت عن عدها, لم أعثر على أية قوانين تحد من سن دخول الجامعات.
والحقيقة أنني لم أعثر لحد الساعة على أية دولة في العالم تضع حدا لسن دخول جامعاتها, باستثناء الصين, والتي تحُد سن دخول درجة الماجيستير ب 40 سنة, وتحُد سن دخول درجة الليسانس ب 30 سنة.
صحيح أن شروط دخول الجامعات تختلف من جامعة إلى أخرى ومن تخصص إلى آخر, لكن تكاد مُعظم جامعات العالم تُجمع على أن عامل السن ليس شرطا من شروط التسجيل فيها.
لا أدعي أنني بحثت عن شروط التسجيل في كل دولة أو جامعة, أي أنه قد تكون هناك دول أو جامعات لم يُسعفني الحال في الحصول على معلومات بخصوصها, لكنني متأكد أنه حتى في حالة وجود استثناءات قليلة, فإن موريتانيا بحاجة إلى زيادة أعداد الطلاب الجامعيين, لا العكس!
#التوعية_أولا
_______
من صفحة الاستاذ السعد حمادي على الفيس بوك