اعتبرت الحكومة القطرية أنها أصبحت ضحية لهجمات إلكترونية هدفت إلى إشعال أزمة مصطنعة في منطقة الخليج، ألحقت أضرارا بالغة بالأمن والاستقرار على الصعيدين الإقليمي والدولي.
وقالت قطر، في بيان تلته اليوم السبت عضو الوفد القطري المشارك في أعمال الدورة الـ 74 للجمعية العامة للأمم المتحدة، حصة الكواري، أمام لجنتها الثالثة بشأن منع الجريمة والعدالة الجنائية، إنها "كانت ضحية القرصنة الإلكترونية التي شكلت غطاء لإحداث أزمة إقليمية مصطنعة ألحقت أضرارا بالغة بالأمن والاستقرار على الصعيدين الإقليمي والدولي".
وأكدت قطر عبر البيان أنها تسعى بجدية إلى تعزيز أمن المعلومات داخل الدولة، وتشجيع التعاون الدولي على مكافحة الجريمة السيبرانية.
وشددت على التزامها بالاستمرار في تقديم الدعم لجهود الأمم المتحدة الرامية إلى مكافحة الجريمة والجريمة السيبرانية والمخدرات والاتجار بالبشر والفساد والإرهاب، من خلال التعامل مع الأسباب المؤدية لها واستئصالها من جذورها.
ويأتي التصريح القطري في الوقت الذي يستمر فيه منذ 5 يوليو 2017 توتر كبير في منطقة الخليج على خلفية قطع كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر، علاقاتها مع قطر، ووقف الحركة البحرية والبرية والجوية مع الإمارة التي اتهمتها الدول الـ 4 بدعم الإرهاب، ما أدى إلى نشوب أزمة سياسية حادة بين البلدان المذكورة بالإضافة إلى حرب إعلامية واسعة.
وبدأ هذا التوتر بعد أن نشر على موقع وكالة "قنا" القطرية الرسمية، يوم 24 مايو 2017، خبر تضمن تصريحا منسوبا لأمير البلاد، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، شمل انتقادات واضحة لدول الخليج، وعلى رأسها السعودية، وكذلك دعوة "للأشقاء" في مصر والإمارات والبحرين إلى "مراجعة موقفهم المناهض" للدوحة.
كما تضمنت هذه "التصريحات" أن "إيران تمثل ثقلا إقليميا وإسلاميا لا يمكن تجاهله، وليس من الحكمة التصعيد معها"، وأنها "قوة كبرى تضمن الاستقرار في المنطقة".
وشطبت "قنا" سريعا هذا الخبر، فيما أعلنت قطر لاحقا أن وكالتها تعرضت لهجوم إلكتروني جرى ضمن حملة تشويه إعلامي ضد البلاد، فيما أثار هذا التصريح الذي وصفته بـ "المزيف" ردود أفعال واسعة في وسائل الإعلام الخليجية، خاصة قنوات ممولة سعوديا وإماراتيا، واصلت بثها حتى بعد صدور نفي رسمي من الدوحة.
المصدر: قنا + وكالات