الأدعية الاستفزازية..

تحت هذا العنوان، كتب الشيخ يوسف القرضاوي: <<..ليس من الحكمة ولا من الموعظة الحسنة، ولا من الجدال بالتي هي أحسن: اتخاذ الأدعية الاستفزازية في صلوات الجُمَع، وفِي قنوت النوازل، وغيرها، فبعض الوعاظ والخطباء يدعون الله تعالى: أن يهلك اليهود، والنصارى جميعا، وأن ييتم أطفالهم، ويرمل نساءهم، ويجعلهم، وأولادهم غنيمة للمسلمين، فمن المعلوم أن في كثير من بلاد المسلمين توجد أقليات من النصارى، وربما من اليهود، وهم مواطنون يشاركون المسلمين في المواطنة، وليس من اللائق أن ندعو بدعوة تشمل هؤلاء بالهلاك، والدمار، إنما اللائق والمناسب أن ندعو على اليهود الغاصبين المعتدين، وأن ندعو على الصليبيين الحاقدين الظالمين، لا على كل اليهود والنصارى..>>..(كتابه: "خطابنا الإسلامي في عصر العولمة" ـ ص 42/43 ـ ط دار الشروق القاهرة)..
وكتب عن نفس الموضوع، أيضا: <<..ولم نجد في أدعية الرسول الكريم على المشركين: أن يسأل الله أن يُيَتِّم أطفالهم، أو يرمل نساءهم، أو يخرب ديارهم، كما سنمعه من بعض خطباء المسلمين..>>..(كتابه: فقه الجهاد/ دراسة مقارنة لأحكامه وفلسفته في ضوء القرءان والسنة ـ الجزء الأول ـ ط الثالثة ـ مكتبة وهبه 2009 ـ ص 653)..
جمعتكم مباركة..

من صفحة القاضي أحمد عبد الله المصطفى على الفيس بوك