يتعين على النخبة بمختلف مشاربها الفكرية ان تفكر ،علي ضوء التراجع الملحوظ لنفوذ احزاب المعارضة التاريخية ،، في اطلاق دينامكية جديدة لانشاء احزاب سياسية جدية علي انقاض الاطلال والخرائب الموجودة حاليا ،،،
فمعلوم ان نموذج " حزب الدولة " الذي تم اعتماده مذ ايام حزب الشعب وصولا الي حزب الاتحاد من اجل الجمهورية ومرورا بالحزب الجمهوري لم يعد مجديا ولا مرضيا في ظل تنماي الوعي الشعبي و انتشار ثقافة الاحتجاج الجماهيري ،،
كما ان ربط الاحزاب بشخصيات كاريسماتية ادي الى تقزيم دورها و الى تشويه صورتها ،،
و قد ادي موت الايدولجيات قبل ذلك الي انهيار الاحزاب ذات الخلفيات الايديولجية التي لم يبقي منها سوي ظلال سديم الاسلام السياسي الذي تتجاذبه تيارات متناقضة تصب كلها في مأزق واحد ،،،،
زد على ذلك ما ترتب على انهيار الاحزاب من التشرذم السياسوي المتمثل في تكاثر العصبيات الضيقة المخالفة شكلا ومضمونا. لعقيدة الوحدة الوطنية ،،
و طبيعي في عتمة انهيار الضمير السياسي ان يلجأ ما تبقي من الاحزاب الي الاغراء بالمال و ان تنحصر فكرة الحزب الي هئية لتوزيع الصدقات ،،
و ان تتحول آطر العمل السياسي الي هئات خير ية ،،، فتذهب السياسة. و يذهب الخير ،،،،،
ما العمل ؟
اعتقد ان المرحلة تستدعي حلقات ذكر و فكر ،، لتشخيص حالة الاحزاب،، و لتقييمها وكذلك لنقاش. الاشكاليات المطروحة و طنيا بغية رسم خارطة جديدة للتحزب السياسي على اساس مشاريع مجتمعية واضحة المعالم ،،،
و مهما يكن فان مورتانيا اليوم بحاجة الي ربيع فكري سلمي وسليم تتفتح فيه زهور الاحزاب السياسية بالوانها المختلفة لتساهم معا و بمنافسة. شريفة طبقا. لدورها الدستوري في توطيد الديمقراطية. المستديمة ،،
--------------
من صفحة الأستاذ عبد القادر ولد محمد على الفيس بوك