منذ انتخاب فخامة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني يتأكد للجميع أن المرحلة مرحلة البناء المؤسس على التناوب الجاد والبناء.
ومن أولويات هذا المسار أن يسود السلم الذي لا لغو فيه، والأخوة التي لا كراهية فيها،والمحبة في الله التي لا رياءوسمعة معها، المشهد بكلياته وتفاصيله الدقيقة
صحيح أن المتصارعين ، وتجار الصراعات بين المعارضين والموالين، وبين العمال وأرباب العمل،وبين الطوائف والشرائح، وبين الرجال والنساء، وبين الجهات والأعراق، وبين الأجيال والنخب ،وبين الرؤساء والأنظمة، بدأت تجاراتهم بالكساد،
ورموزهم التي استعبدت عقولها وأنماط تفكيرها تلك الحروب الخاسرة، لا تريد من كثرة. ما مردت ، أن تفهم دلالات أهم إنجاز دستوري حققه. الموريتانيون ابتداء من تاريخ 22يونيو2019 بنضالاتهم المثيرة اسمه :التداول السلمي والتناوب عبر صناديق الاقتراع.
التناوب لا يعني حفلا فلكلوريا بين رئيسين منتخبين ،ولا يعني أن يتصارع الأخوين، بل يعني نمطا جديدا من الادارة،ومن السياسة،ومن الخدمة العمومية،ومن التعايش، ومن النطق والإعلام، ومن مثل الاحترام المتبادل،ومن راسيات السلم الاجتماعي ، ومن فقه. الوسطية والانصاف والاعتدال.
التناوب يعنى أن يكون الدستور والقوانين الجمهورية أساسا لكل
تفكير ، ومبررا أو مانعا لكل نشاط.
التناوب يعني أن تمارس الادارة بأخلاق
دستورية،وأن نمارس السياسة بأخلاق
جمهورية ، وأن يتم الفصل بين السلطات ،وأن يمنع على كل الغلاة والوشاة ، اللعب بالنار التي تحرق ناشطيهم وقد تأتي على ماضيهم وحاضرهم ومستقبلهم،ان حاول أحدهم إيقادها ولو بكلمة
اهبطوا جميعا الى أرض التناوب ، أرض الأخوة والمحبة والسلام
واعلموا أن الوقت ليس للعب أيا كان
من صفوة من تصارعوا في كل الحقب
حول كراسي السلطة وحول ثروة البلاد