أفادت وكالة "رويترز" نقلا عن مصادر وصفتها بـ "المطلعة" بأن هناك بوادر وجود "شرخ" في التحالف بين السعودية والإمارات.
ونقلت "رويترز" عن مصادر مطلعة قولها، إن العاهل السعودي الملك سلمان "خطا هذا الشهر في قصره بمكة خطوة غير مألوفة فأبدى (انزعاجه الشديد) من الإمارات".
وأوضحت المصادر أن ذلك حصل خلال محادثة الملك سلمان مع الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، يوم 11 أغسطس.
وحسب تقرير "رويترز"، فإن "المصدر المباشر للتوتر هو حرب اليمن الطاحنة... أما السبب الأشمل فهو القرار الذي يبدو أن الإمارات اتخذته بالتحول لخدمة مصالح وطنية أضيق، وإظهار نفسها في صورة الشريك الأكثر نضجا الذي بمقدوره تحقيق استقرار المنطقة حتى إذا كان المغزى من وراء ذلك تقليص الخسائر والمضي قدما من دون الرياض".
وقال مصدر مطلع لـ "رويترز"، إن "الإمارات تريد أن تظهر بمظهر الدولة الصغيرة التي تيسر تحقيق السلام والاستقرار لا التابع لطرف سعودي يبدو منتصرا وينزع للتوسع".
وأضاف المصدر أن "الأمر بشكل من الأشكال تقديم مصالحهم، لأنهم يعتقدون أنه إذا كانت السعودية تنزع للتوسع فستبتلعهم".
من جهته، وصف مسؤول سعودي تلك الرواية لما حدث بأنها زائفة، وقال إن "السعودية والإمارات لا تزالان متوافقتين استراتيجيا فيما يتعلق بمصادر عدم الاستقرار في الشرق الأوسط، وتتعاونان تعاونا وثيقا جدا للتصدي لمجموعة واسعة من التهديدات الأمنية في المنطقة وخارجها. والعلاقات الثنائية بين البلدين وطيدة".
وأشارت "رويترز" إلى أن السلطات في الإمارات لم ترد على أسئلة حول هذا التعليق. وفي وقت سابق، قال مسؤول في الإمارات لـ "رويترز" إن البلدين "متوافقان تماما" فيما يتعلق باليمن وإيران، وإن التهدئة هي السبيل الوحيد لتحقيق تقدم.
المصدر: رويترز