فهم البعضُ في تعليقه على مقالي بالأمس بعض ما أسماه وجود قطيعة حقيقية داخل المشهد السياسي للأغلبية الحاكمة واستبشر بها صحيح أن البلد شهد تداولا سلميا على السلطة وأن من يشكك فيه لا يحسن فهم المشهد برمته وجوهر مصداقية التحول السياسي الذي تم.
لكن لا توجد البتة قطيعة بين الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز وأخيه الرئيس الحالي محمد ولد الشيخ الغزواني وأغلبيتهم كما يشتهي صقورُ المعارضة فهذان الطرازان من رؤساء الجمهورية
وما دأبت على تعريف علاقتهما الراسية
بالأحمدين العزيزين لا تفرقهما ولا توحدهما القصور الرئاسية ولا النخب المكيافيلية ولا تحدد علاقاتهما قرابات ولا وشايات
لقد آن لكل الموريتانيين فتح صفحة جديدةًمع الرئيسين السابق والحالي ومع برنامج الإنماء والازدهار الذي نال ثقة أغلبية الناخبين الموريتانيين وفي شأن محمد ولد عبد العزيز خصوصا يجب أن نخرجه من السجال السياسي بيننا لهذه الأسباب الوجيهة:
١) الرجل حقق للموريتانيين مبدأ التداول السلمي للسلطة بين رئيسين منتخبين وباحترام ومسؤولية
٢)رفض كل دعوات التمديد و عرائض
المأموريات والبكاء والتبرير
٣)أصبح وفيا بعهده وكما نطقها أصبح رئيسا سابقا كمثل الرؤساء يجب احترامه وتوفيره
٤)حقق في العشرية الأخيرة مع أخيه ورفاقهم للبلد رؤية تنموية وأمنية وفرت الاستقرار السياسي ومناخ الحريات في حقبة عصفت بشعوب ودول صديقة وشقيقة تشاهدونها
٥)لم يتدخل الرجل أبدا منذ غادر السلطة في تفاصيل الشأن السياسي الوطني وصرح قبل تسليمها بأنه لا ينوي ذلك لا في الحزب ولا في الحكومة
٦)يعرف عن القائدين محمد ولد عبد العزيز ومحمد ولد الشيخ الغزواني أنهما لا يكتمان مشاعرهما الحقيقية وقد خاطرا من أجل سلامة البلد ووحدته
ولا يتوقع. بسهولة أن يدخل بينهما الناس سواء حملوا وسم الأغلبية أو وسم المعارضة
٧)رفقة أربعين سنة لا يُخال أن سويعات خمس أو عشر تفسدها
لساني صارم لا عيب فيه
وبحري لا تكدره الدلاء
كذلك قال حسان بن ثابت يرد على أبي سفيان بن الحارث رضي الله عنهما
#الأحمد العزيز=وفى
#غزواني=وللعهد عندي معناه