على الايرانيين في جمهوريتهم التي تستظل راية الخميني الاسلامية أن يستعدوا لـ”ام المعارك”: فإسرائيل ستشارك الولايات المتحدة الاميركية في حصارها لحماية أمن الخليج، باعتبار أن هاتين الدولتين (الاصل والصورة) تقعان على “الخليج” في الاستراتيجيا وان لم يكن في الجغرافيا، وانهما ـ بالتالي ـ مسؤولتان عن الامن فيه وتأمين حرية العبور لناقلات النفط كما لحاملات الطائرات وسائر قطع الاساطيل الرابع والخامس والسادس والسابع الخ…
إن دولة العدو الاسرائيلي تتصرف الآن، وبسبب من ضعف العرب وتهالك انظمتهم العسكرية والبدوية، التي من نفط والتي من غاز، وكأنها إمبراطوريه عظمى، وبالتالي فهي مؤهلة بعدما اغتالت الانظمة الشعب العربي وضيعته عن طريقه إلى الوحدة والمنعة والحرية والقدرة على إلحاق الهزيمة بأعداء الامة وهم الولايات المتحدة الاميركية وربيبتها المشروع الامبراطوري الاسرائيلي ومن معهما من اهل الكفافي المرقطة والعُقل المذهبة لملوك النفط والغاز ومشتقاتهما، والذين اغرتهم ثروتهم التي لم يتعبوا في جنيها بشن حرب ظالمة وبغير نهاية واضحة ضد شعب اليمن، بلد الحضارة الاولى في التاريخ العربي.
الايرانيون يرتجفون الآن خوفاً من الاجتياح الاسرائيلي..
أما الاسرائيليون فيريدون استعادة اسطورة سليمان مع ملكة سبأ، اذ أتته حافية القدمين فمشت على بلاط من بلور يكشف له مفاتنها..
والاساطير تسلي كالخرافات، لكن الحرب ليست اسطورة ولا هي خرافة…
ولنأمل أن تكمل اسرائيل اندفاعتها لاجتياح الخليج العربي وخلفه بلاد فارس الذين لهم صفحات مضيئة مع العدوان الاسرائيلي على فلسطين.
بين تلك الصفحات ما رواه الجنرال برنارد مونتغمري من انه حين وصل، خلال الحرب العالمية الاولى إلى القدس الشريف وجد عند بوابات المسجد الاقصى مجموعة من المتطوعين الايرانيين جاؤا اليها للدفاع عن ثاني الحرمين في المقدسة فلسطين!
كاتب ورئيس تحرير وناشر صحيفة السفير