ها قد بداتا قول الزور!

سجر فرن طبخ معجزات الرئيس وإخراج جوامع الحكمة والبيان والتبيين من أفكاره المنطوقة، وتلك التي لم يبح بها بعد...!
بدأت حملات شرح خطاب النعمة، اقصد خطاب قصر المؤتمرات... "التاريخي"!

لقد بدأ ثنائي التطبيل العتيد: الإذاعة والتلفزة الرسميتان في التهريج والتمويج، واستنطاق واستضافة المتملقين والمتزلفين، يتبارون في تمجيد الرئيس الجديد وإبراز منجزاته العملاقة وهو في يومه الاول!!

يا سيادة رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني نناشدك الله جل وعلا والرسول - صلى الله عليه وسلم - والوطن... 
ان تصدر اوامر صارمة لهذين البوقين (الاذاعة والتلفزة) ان يقولا خيرا او يصمتا.
إن الشعب يفهم خطابكم ويتلقاه مباشرة، وخاصة ما يتعلق بهمومه ومشاكله، وفي النهاية ولا يحتاج لهؤلاء المعلقين والشراح الذين ينفرون منه ويحرفونه تزلفا وتفيهقا... والشعب في الواقع يبحث عن الأفعال لا الاقوال...
لقد عاشتا اكثر من نصف قرن على الإشادة بمناقب من سبقوكم، وبما لهم من الصفات الخارقة والحِكم البالغة والرؤى الاستراتيجية و المنجزات العملاقة التي لم يسبق لاي منها مثيل... ولم يجن شعبكم من ذلك إلا ما ترون وتعرفون.
فخامة الرئيس؛
لقد حان الوقت لنجد نظاما لا يقتات على الدعاية والتبرير والتطرير، ولا يمنٌُ على الناس الأوهام...
سبحترمكم شعبكم ويحبكم إذا اخترتم منهج إعلام الصدق والموضوعية، ويعذركم في مواجهة الصعاب...
مُروا هاتين المؤسستين بالإقبال على واجبهما الاعلامي، وتكريس الندوات والتصريحات والتقارير... لتثقيف المجتمع، ولعرض مشاكل المواطنين والبحث عنها وعن حلولها ونقدها...
سيكون هذا اكبر إنجاز وابلغه أثرا في القضاء على الفساد والكسل والتفاهة... التي باتت تصنع المحتوى في هاتين المؤسستين الوطنيتين!!

-----------

من صفحة الأستاذ محمد محفوظ أحمد على الفيس بوك