استطاع رجل كولومبي من فقراء بوغوتا يقيم في أمريكا الاحتيال على 26 مستثمرا بنحو ثمانية ملايين دولار، إذ كان ينتحل على مدى 30 عاما شخصية أمير من الأسرة المالكة السعودية.
وأفادت صحيفة "واشنطن بوست" بأن الكولومبي المدعو أنتوني جينياك وعمره 47 عاما، وهو من أبناء أحد الأحياء الفقيرة في العاصمة بوغوتا، انتحل شخصية الأمير السعودي خالد بن عبد الله بن آل سعود، ما أتاح له اجتذاب المستثمرين لشركات ادعى أنها مدعومة من قبل الأسرة الحاكمة السعودية.
وأقر "الأمير المزيف" الاثنين الماضي بذنبه أمام القضاء الأمريكي، بينما أوضحت الشرطة أنه انتحل شخصية الأمير السعودي مذ كان عمره 18 عاما.
وأشارت الصحيفة إلى أن جينياك كان يقيم في شقة فاخرة بجزيرة "فيشر" قبالة سواحل ميامي، وكان يرتدي ساعة "رولكس" ويقود سيارة "فيراري" بلوحات دبلوماسية تبين لاحقا أنه اشتراها عبر موقع "إيباي".
وكان الرجل الذي لقّب نفسه بـ"السلطان"، حسب لافتة ملصقة أمام جرس شقته، يدعي أنه مرتبط بشبكة أعمال دولية ضخمة، ولديه رصيد مصرفي بقيمة 600 مليون دولار، وذلك على الرغم من كشف السلطات احتياله غير مرة خلال السنوات الماضية.
وفر جينياك في الطفولة من كولومبيا المتمزقة جراء الحرب، وتبنته في سن سبعة أعوام مع شقيقه الأصغر عائلة من ولاية ميشيغان.
وكان الرجل يقيم سنين عديدة في أفخر الفنادق على ساحلي الولايات المتحدة الشرقي والغربي، على حساب الأسرة المالكة السعودية، واحتال على العديد من المؤسسات والشركات وتلقى هدايا وإقامة مجانية من مالكي فندق في ميامي ادعى أنه يريد اقتناءه.
المصدر: واشنطن بوست
نادر عبد الرؤوف