أعلن مسؤول فلسطيني رفيع المستوى أن الرئيس محمود عباس يرغب "منذ وقت بعيد" بزيارة العاصمة السورية دمشق، وينوي القيام بذلك "في أسرع وقت ممكن".
وأكد رئيس الدائرة العربية والوطنية في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، عزام الأحمد، في مقابلة مع صحيفة "الوطن" السورية أمس الخميس، أن "زحمة الأحداث هي سبب تأخير" زيارة عباس إلى دمشق، مضيفا أن الرئيس الفلسطيني على تواصل مع نظيره السوري بشار الأسد والزيارة "إن شاء الله ستكون في أسرع وقت ممكن".
وأشاد الأحمد الذي وصل دمشق على رأس وفد من منظمة التحرير بطريقة تعامل الحكومة السورية مع اللاجئين الفلسطينيين وكل العرب عموما، قائلا إن حكومة دمشق تعاملهم كمواطنين سوريين و"لا يوجد عربي يشعر بالغربة" في سوريا.
وانتقد المسؤول في المقابل طريقة معاملة الحكومة اللبنانية للاجئين الفلسطينيين واصفا إياها بـ "سلبية وقاسية".
وأعرب المسؤول الفلسطيني عن تفاؤله إزاء "عودة سوريا إلى التعافي"، مؤكدا أن ذلك سينعكس على الواقع العربي كله، و"سيجعل لحظة تحقيق الحلم بإنهاء الاحتلال تقترب أكثر وأكثر، حيث ستستأنف سوريا دورها الذي كان أحد أسباب التآمر عليها من قبل إسرائيل وأمريكا والقوى المتحالفة معهما".
يشار إلى أن سوريا لم تشهد خلال سنوات الحرب زيارات لأي رئيس عربي باستثناء الرئيس السوداني المعزول عمر البشير في أبريل الماضي، وتم تجميد عضوية دمشق في جامعة الدول العربية.
لكن في الفترة الأخيرة، وردت مؤشرات على بدء التقارب بين سوريا وجيرانها العرب، بما فيها إعادة افتتاح الإمارات سفارتها في دمشق أواخر العام الماضي، وسط توقعات بعودة سوريا إلى مقعدها في الجامعة العربية.
المصدر: جريدة الوطن السورية