(د ب أ)- أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني أن بلاده “ترفض الاستسلام تحت مسمى الحوار”.
ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية (إرنا) عن الرئيس القول: “الحكومة لم ولن تضيع فرصة للحوار … وما دمت في منصب الرئاسة، فإنني مستعد للحوار العادل والقانوني في ظل العزة والكرامة بهدف حل المشاكل والخلافات”.
إلا أن روحاني شدد في الوقت نفسه على أنه “يرفض الاستسلام رفضا قاطعا تحت مسمى الحوار”، في إشارة ربما إلى الضغوط التي تمارسها الولايات المتحدة على بلاده لإعادة التفاوض بشأن الاتفاق النووي الذين تم التوصل إليه بين إيران والدول الكبرى في عام 2015، وانسحبت منه الولايات المتحدة العام الماضي.
وقال روحاني، إنه في حال أفرجت بريطانيا عن ناقلة النفط الإيرانية المحتجزة لدى سلطاتها في جبل طارق، فإن إيران سترد بالمثل حيال الناقلة البريطانية التي احتجزتها بمضيق هرمز.
طهران – سبوتنيك. ونقل موقع الرئاسة الإيرانية عن روحاني قوله، اليوم الأربعاء: “مضيق هرمز ليس مكانا للمزاح أو التلاعب بالقواعد الدولية للملاحة البحرية”، مضيفا: أن “المسؤولية الرئيسية عن حماية مضيق هرمز والخليج الفارسي تقع بشكل رئيسي على إيران والدول المجاورة، وليس للآخرين صلة بهذا الأمر”.
وأضاف أنه إلى “جانب حماية مضيق هرمز والخليج الفارسي، تعمل الجمهورية الإسلامية الإيرانية كذلك على حماية المجاري المائية الأخرى في العالم، بما في ذلك باب المندب والمحيط الهندي”.
وتابع الرئيس الإيراني، “اعتقد أنه يتوجب على العالم أن يشكر الحرس الثوري لحمايته وحفظه الأمن في مضيق هرمز”، واصفا احتجاز القوات الإيرانية للناقلة البريطانية بأنه “عمل احترافي ومقتدر”.
وأكد “نحن لا نسعى إلى زيادة التوتر مع الدول الأوروبية، إذا التزموا بتعاملاتهم ضمن إطار القانون الدولي وتراجعوا عن إجراءاتهم غير القانونية، مثل الإجراء غير القانوني الذي قامت به حكومة جبل طارق، فإنهم سوف يتلقون جوابا مماثلا منا على ذلك”.
وأعلنت إيران، في وقت سابق، اليوم، على لسان محمد كلبايكاني، مدير مكتب المرشد الأعلى في إيران، أن لندن أرسلت وسيطا لإيران للمطالبة بالإفراج عن ناقلة النفط المحتجزة لدى الجمهورية الإسلامية، والتي اعترضتها البحرية الإيرانية بدعوى خرقها لقوانين الملاحة.
وقال كلبايكاني: “بريطانيا أرسلت وسيطا لتفرج الجمهورية الإسلامية عن ناقلتها النفطية المحتجزة في مضيق هرمز”.
وتابع: “الدولة التي كانت في الماضي تعين الوزير والمحامي في إيران وصلت اليوم إلى مرحلة أرسل فيها وسيطا وتتوسل للإفراج عن ناقلتها النفطية”.
واحتجزت إيران ناقلة نفط بريطانية “استينا إمبيرو” الخميس الماضي، قالت إنها اصطدمت بقارب صيد. واقتادت قوة من البحرية التابعة للحرس الثوري الإيراني الناقلة البريطانية إلى ميناء بندر عباس، وعلى متنها 23 من أفراد الطاقم.
وقال وزير الخارجية البريطاني جيرمي هانت، إن “إيران اختارت طريقا خطيرا ومزعزعا للاستقرار في الخليج عقب احتجاز ناقلة النفط الإيرانية “غريس 1″ في جبل طارق قبل نحو أسبوع”.