أكثرمن 35 ألف تلميذ يخطون الخطوة الأولى نحو نهاية مبكرة لمسارهم الدراسي
والمطالبة بتحسين نسبة النجاح غير واقعية فالذين نجحوا على قلة عددهم لا تكفى المؤسسات التعليمية القائمة لاستيعابهم .
فى المرحلة الأساسية والثانوية يوفر التسرب المدرسي والمؤسسات التعليمية التجارية عونا للجهات الرسمية لتغطية الطلب على الحق فى التعليم ، أما المستوى الجامعي فيعرف انكشافا لا يسمح بالمجازفة بالقبول بارتفاع نسبة النجاح فى الباكلوريا .
ضعف نسبة النجاح لا يعود ل "تصفية" تتوخى الانتقائية ، بل هو عملية "تفريغ " ممنهجة تنطلق من واقعية وبرغماتية سياسية محضة يضمن بها توازن العرض والطلب على التعليم الجامعي.
يتذمر الناس ويضجرون حين لا ينجح أبناؤهم فى الباكلوريا ، لكن االمسؤولية عن ذلك الفشل لاتعود للدولة لوحدها ، بل للأهل أوللمؤسسات التعليمية أوالتلاميذ أنفسهم .
أما إذا نجحت أعداد من التلاميذ لا توجد مؤسسات لاستيعابها فستكون الدولة وحدها من يتحمل نتيجة ذلك .
تستطيع الدولة غذا تحمل حرج تدنى نسبة النجاح أكثر احراج عدم استيعاب الناجحين فى مرحلة ما بعد الباكلوريا .وشعارها : العين بصيرة واليد آفتها " الخفة" وأنها قصيرة !
------------
من صفحة الأستاذ يعقوب السيف على الفيس بوك