ما أعرفه وما أستطيع أن أفيد به قراء هذه الصفحة في موضوع (عر) أنه هو الخنزير البري، وأنه شكل مادة لعدد كبير من الأساطير خاصة في بلاد الهلال الخصيب وبلاد الرافدين والتي كان دوره في ملحمة (جلجامش) فيها بارزا .
أما الأسطورة الأرامية والكنعانية فتقول إن الإله أدونيس كان عاشقا للإلهة عشتار، إلهة الخصب والجمال.
وذات يوم كانت عشتار تنتظر حبيبها آدونيس في ظاهر المدينة، وكانت تغني وتقطف الزهور في انتظار وصول الحبيب، لكن خنزيرا بريا كان يراقبها ويتحين فرصته لمهاجمتها، وفي تلك الأثناء وصل أدونيس الذي لاحظ كمين الخنزير البري، فدخل معه في معركة وقتله، لكن آدونيس توفي بعد ذلك متأثرا بجراحه وأصبح لون النهر أحمرا من دمه كما تقول الاسطورة.
حدث هذا منذ ثلاثة آلاف سنة أو أكثر.
بعد هذه الحادثة حرّم اليهود أكل لحم الخنزير احتراما له لكونه قتل إله أعدائهم السوريين .
لكن القصة تجدها معكوسة في بلاد الرافدين، حيث أن الذي مات هي عشتار دفاعا عن حبيبها آدونيس.
تجدر الاشارة إلى أن "آدونيس" في الأساطير الآرامية هو "أوزوريس" أو "حورس" عند الفراعنة و "عشتار" هي "إيزيس" عندهم أيضا .
هذه قصة سبب تحريم اليهود أكل لحم الخنزير، فهو ليس نجسا بالنسبة لهم، هو بطل مقدس لا يجب أكل لحمه ما دام قد قتل منذ آلاف السنين إله أعدائهم السوريين.
--------------
من صفحة الاستاذ الشيخ سيدي عبد الله على الفيس بوك