قال النائب فى البرلمان الموريتاني القاسم ولد بلالي إن سكان العاصمة الإقتصادية انواذيبو يعانون ضعفا فى الخدمات العمومية وغياب شبه تام لدور البلدية الذى يجب أن تؤديه تجاه سكان المدينة واصفا عمال البلدية بالأبطال وهم يعملون بعد تأخر رواتبهم لمدة تسعة أشهر . رغم تقاضي العمدة لراتبه وهو امر منافي للقانون
واستغرب ولد بلالى خلال لقائه الإذاعي ليلة البارحة ادعاء البلدية إنفاقها 37 مليون أوقية في الإيجار و تخصيص 89 مليون أوقية لإعمال صيانة هذه المباني المؤجرة و40 مليون للدفاع المدني و26 مليون أوقية موجهة لمنظمات المجتمع المدني وأئمة المساجد والتلفزة الوطنية وفق تعبيره.
وأضاف ولد بلالى أن إنفاق البلدية تجاوز 38 مليون أوقية على المحروقات، و23 مليون أوقية في إصلاح السيارات أمام وضعية العمال أمر يدعو للتعجب وفق تعبير النائب.
وفى السياق ذاته تساءل النائب عن سر وجود ممثليات فى الخارج تابعة للبلدية حظيت بمبلغ 66 مليون أوقية من ميزانية البلدية، وعن حقيقة صرف 15 مليون في الصرف الصحي، و 10 ملايين في المعلوماتية رغم أن توفر أجهزة الحاسوب الموجودة فى مباني البلدية والمصالح التابعة لها. لا تتجاوز عدد اصابع اليد الواحدة !!!؟؟
وأكد النائب خلال لقائه الإذاعي عبر محطة F.M. انواذيبو على أن المنطقة الحرة رغم حداثتها أستطاعت تحمل كافة الأعباء عن البلدية بما فى ذلك تبني 100 عامل بالإضافة الى الأليات الثقيلة كالجرارات والشاحنات والتكفل بنظافة المدينة وهو الأمر الذى من شأنه أن تنهك ميزانية البلدية التى صرح ولد معطله بأن مداخيلها تجاوزت 675 مليون أوقية
مشيرا الى أن الأعباء الحقيقية للبلدية هي الرواتب والعقود الوهمية التى أبرمت لمجهولين على حساب المواطنين الذين أنهكهم العطش والظلام والمرض وارتفاع الاسعار على حد قول ولد بلالى.
واختتم النائب لقاءه الإذاعي بمطالبته للسلطة الوصية بالتدخل العاجل الإصلاح الوضعية التى توجد عليها بلدية انواذيبو مشيرا فى الوقت ذاته إلا أن إماطة اللثام عن خبايا البلدية ليس تصفية حسابات مع العمدة بل هو الواجب الوطني تجاه الوطن والمواطن .كما حث القاسم ولدبلالى الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز على إبعاد ما وصفها بالبطانة السيئة، ويستمع لنداء شعبه وخاصة وضعية سكان انواذيبو والمورتانيين بصفة عام
المصدر: نواذيبو اليوم