أعتقد أن تداعيات اليوم ليست إلا محاولة سريعة لمحو آثار النهب وإغلاق بعض الملفات الحساسة التي قد تهدد مستقبلا بعض المقربين من رأس السلطة الحالي وبالمناسبة هذه ليست المرة الأولى التي يحدث فيها هذا النوع من الاستدعاءات فقد تم فتح ملف سونمكس والفساد الذي شهدته خلال عشرية ولد عبد العزيز أربعة أشهر فقط قبل إعلان تصفيتها واستدعي لذلك الغرض بعض مسؤوليها ومسؤوليها السابقين لتصل الاستدعاءات بعد ذلك لمقربين عائلا وسياسيا من الرئيس وما هي إلا أيام حتي تم إغلاق الملف على مستوى العدالة بأمر مباشر من رئيس الجمهورية ثم تلا ذلك قرار تصفية الشركة لمحو كل آثار الجريمة.
ما يحدث اليوم لا يعدو نفس سياسة محو الآثار لكنه حسب اعتقادي يحيل لبعض الخلاصات:
أولا: أن الرئيس المنصرف لا يثق لحد كبير في "صديقه ورفيقه" حسب ما وصفه في لقاء سابق واختار أن يغلق ما استطاع إغلاقه قبل استلامه للسلطة.
ثانيا: وهذه الملاحظة لا تحتاج كبير ذكاء أن عشرية الرجل شهدت فسادا غير مسبوق وعملا مافيويا بامتياز كانت العائلة وبعض أعضاء الفرق المالية أهم مهندسيه ومنفذيه
ثالثا: كل الأحداث التي تشهدها الساحة هذه الأيام من تأزيم للشارع وقطع للأنترنت تدخل في إطار هذه الخطة أو ما اختار أحد المرشحين للرئاسيات تسميته بـ"التكفاط الشين".
والله تعالى أعلم.
من صفحة الاستاذ: Mohamed Lemine Sidine