انتهى الامر...! المهم بل الاهم.. ليس الافراد بل موريتانيا..

اتمنى على الكل السعي للتصالح واشاعة جو من الهدوء لتشارك ادارة وطن للكل..فقد اظهرت النتائج تغلغل الهويات الصغيرة في عقول الناس وذلك من اسباب الشد والجذب والتوتر المستديم الذي هو الارضية المثلى لثقافة الكراهية والفتنة.
لقد انتصر بيرام حين ودون امكانيات مادية حجز لنفسه ولقضية المساواة هذا الزخم العظيم وظهر جليا ان كل الدعاية الميتافيزيقية التي قام بها اكليروس العفن لم تدمره بل زادته قوة.
لقد نجح ولد بوبكر ايضا لانه وعلى حين غرة وبعد ان كان ممثلا لفئة منقرضة خرج من رماده ولفت الانتباه له كسياسي ولد في لمح البصر.
نجح كان حاميدو بابا وبقوة واصبح ممثلا للناطقين بالبولارية بعد ان استقال من السياسة جماعات "الزولو" ورموز المداهنة والمزاحمة وبيع الضمير وانكار المظالم.
تعثر ولد مولود ولم يتمكن المرتجي من النهوض لاسباب موضوعية فقد تنكر مولود لليسار وحاول استمالة الاصولية فتخطته الاحداث دون ان تمس كرامته ومكتسباته التاريخية.
الحقيقة نجحت موريتانيا بتراجع المد الاخواني ..ونجحت بتنظيمها لانتقال سلس للسلطة تجنبت بموجبه مزايدات تماسيح افريقيا والمنتظمات الدولية التي كثيرا ما اهتبلت هذه العينة من الفرص لمراجعة سيادة اي بلد ضعيف ومعوز..ويعود الفضل في ذلك الى رباطة جأش ولد الغزواني الذي امتنع رغم امساكه بمقاليد السلطة الصلبة -...اي فيالق الدبابات...- من انتزاع الحكم بالقوة متحملا غلاظات رئيس ثقيل الطباع زعاق الطلة.
اتمنى للجميع حظا سعيدا ..والتمس منهم الاعتراف بحقيقة النصر الجماعي ومساعدة الرئيس غزواني في مواجهة مسؤولياته المفجعة ..فبلادنا بعد عشرية عزيز تشبه بلدا تعرض لضربة نووية.

________

من صفحة الاستاذ محمد ولد امين على الفيس بوك