عكس اختيار بعض المعارضة بالفطرة لمرشح من رحم المخزن .ودعم قوى معارضة فاعلة لمترشح مدعوم من السلطة القائمة رغبة ذلك الطيف السياسي فى التكيف مع واقع سياسي جديد يخلقه انتقال سلمي وشيك للسلطة لا سابق له فى التاريخ السياسي الموريتاني .
و بالمقابل عكس الموقف الممانع للمولاة بالتطبع لأي خروج على الاصطفافات التقليدية القائمة على وجود مولاة بالاحتراف ومعارضة بالفطرة ، رغبة قطاعات واسعة من المعتاشين على السياسة فى الحد من أثر الحدث التاريخي لتداول السلطة. لذلك وحتى لا تضيع فرصة تحقيق التحول ولاغتنام اللحظة التاريخية ، فإنه يتعين ومباشرة من لحظة انتهاء مراسيم جلسة وحفل تنصيب رئيس الجمهورية المنتخب فى اقتراع 22 يونيو ، أن تعاد عدادات المعارضة والموالاة إلى الصفر،وأن يتدرج أويقوم كل اصطفاف معارض أو مساند لاحق وفق الأسس والتراتبية التالية :
1- بالنسبة ل من ضد : ومبرراتها ومراحلها كالآتي:
الاختلاف:
طبيعي خصوصا مع تباين الخلفيات والرؤى
الخلاف:
وهو نتيجة متوقعة متى غلب كل طرف رجحان وجه اختلافه دون سواه
المعارضة :
وتكون حين يعتد كل طرف بما يختلف به ؛ فهى إذا محصلة التمادى فى الخلاف
التأزيم :
لإقامة الدليل على خطإ المختلف
حجب الشرعية:
لإضعافه
اسقاط النظام:
لتولى زمام الأمور.
2- أما من مع : فيجب أن تقوم على أسس قبلية من قبيل :
حسن ظن :-
الذى هوحق لا ينتفى إلا بالنقض
القبول :-
ومرده الموقف من السلف إما ، وقد يجتمعان ، بفعل:
-التمسك بالنهج.
-أو مقتا للسلف؛ ما يجعل خلفه مقبولا أيا كان .
كذلك وقد تنهض المعية على أسس لاحقة فتأتي فى الصور وعلى المراحل التالية:
التأييد : -
بناءا على ما ينفذ على أرض الواقع
الدعم والمساندة:-
فتصل المشاركة فى تحقيق برنامج العمل كله أو بعضه
المولاة :
تعنى الثقة فى ما اتخذ وما سيتخذ
التمسك :
هو الشك فى غياب غير يمكنه القيام بما هو أحسن.
خلاف ذلك يعنى استمرار الاصطفاف العدمي الذى لم يورث ديمقراطية ولا تنمية ففكرة المعارضة بالفطرة والمولاة بالتطبع وبشكل قار لا تناسب مناخ الديمقراطية الذى يتطلب التناوب وتغيير الأغلبية والأقلية فى كل مرة أو على الأقل من حين لآخر.
___________
من صفحة الاستاذ يعقوب ولد السيف على الفيس بوك