قرأت خطاب برنامج المرشح الغزواني... ولو لم أكن من أهل لخيام لَ"تنهولتُ" وطرت طربا وفرحا وأملا...!
الملاحظة الأولى: فاجأني حجم الوعود وسخاؤها وغياب التحفظ أو التقييد في كل ذلك، وهذا نهج ألفناه و"حقرنا" نتائجه!
الملاحظة الثانية تابعة للأولى: التعميم في كل شيء والعزف على أوتار الكلمات العاطفية الكبيرة مثل: التقدم والازدهار والعدالة والقضاء على الفوارق وعدم ترك أحد في الشارع... الخ!
الملاحظة الثالثة: تجاهل كامل للمشاكل الآنية العاجلة: مخلفات العشرية ومشاكلها البادية. وتخطي واقع فقر الدولة وإفلاس مؤسساتها الكبرى، وعدم الإشارة إلى استشراء الفساد والمحسوبية والقبلية... وحتى المشاكل السياسية!
ومع تفهم التحفظ والبعد عن أي انتقاد مباشر للنظام "الأب" القائم، فإن ذلك لا يسيغ تجاهل مشاكل الواقع بهذا الاحتياط في الهرب!
ولكن لننتظر!
فقط "أظبطوا" هذا البرنامج و"اتفكدوني"... عسى أن يكون كل هذا التوصيف مني تشاؤما خاطئا، وأن يحقق المرشح كل هذا المعروف في الواقع الملموس؛ فأعترف فورا بخطئي واعتذاري لكم!
-----------
من صفحة الأستاذ محمد محفوظ أحمد على الفيس بوك