قال رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز بمناسبة خطاب عيد الفطر إنه يراهن على أن تكون الاستحقاقات القادمة فرصة للبرهنة، من جديد، على الحس الوطني والديمقراطي، والنضج الفكري والسياسي للشعب، وأن يخضوها المترشحون بتنافس مسؤول ، في جو من التسامح والإخاء، بعيدا عن التشنج، وخطابات التعصب، والتفرقة، وجاء في نص الخطاب:
"بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على أشرف المرسلين
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، فيما يرويه عن ربه: "كل عمل ابن آدم له إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به".
أيها المواطنون ،
أيتها المواطنات،
نودع شهر رمضان الكريم، ضارعين إلى الله تعالى أن نكون ممن تقبل الله صيامهم، وقيامهم، فغفر لهم ما تقدم من ذنوبهم، وضاعف لهم أجورهم.
ونحتفل، غدا، بعيد الفطر المبارك، أعاده الله علينا، وعلى الأمتين العربية والإسلامية، والناس أجمعين، بالخير واليمن، والبركات.
وبهذه المناسبة السعيدة، أتوجه إليكم، مواطني الأعزاء، بأحر التهاني، وأطيب الأمنيات، راجيا لكم عيدا كله بهجة وسرور، وخير وبركة.
كما أتوجه بجزيل الشكر إلى علمائنا، وأطبائنا، وإعلاميينا، على مساهماتهم المتميزة، في إحياء هذا الشهر الفضيل.
أيها المواطنون،
أيتها المواطنات،
إن عيد الفطر المبارك فرصة، علينا اغتنامها، للإكثار من شكر الله وحمده، على ما أسبغ علينا من وافر نعمه، وما من به على بلادنا من أمن، واستقرار، ونماء. كما أنها فرصة لصلة الأرحام، وتزكية النفوس، ومواساة الفقراء والمساكين، بالبذل والعطاء.
أيها المواطنون،
أيتها المواطنات،
إن القيم النبيلة، والمعاني السامية، التي استلهمناها من المدرسة الرمضانية، من استقامة، وتضحية، وتسامح، وصبر، وتضامن، وإخاء، ونبذ للتفرقة، يتوجب علينا استصحابها ناظما لسلوكنا الفردي، واستحضارها ضابطا لتعاطينا مع الشأن العام، خاصة أننا سندخل، بعد أيام قليلة، الحملة الانتخابية لرئاسيات 2019، التي تأتي في لحظة مفصلية من تاريخ بلدنا، مكرسة رسوخ نظامنا الديمقراطي.
إنني أدعوكم، مواطني الأعزاء، إلى أن تجعلوا من هذه الاستحقاقات، فرصة للبرهنة، من جديد، على حسكم الوطني والديمقراطي، ونضجكم الفكري والسياسي، وأن تخوضوها تنافسا مسؤولا، في جو من التسامح والإخاء، بعيدا عن التشنج، وخطابات التعصب، والتفرقة.
وفي الختام، أجدد لكم تمنياتي بعيد سعيد.
والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته".