"الثقة بين الصين وأمريكا باتت ممزقة"، عنوان مقال أولغا سولوفيوفا، في "نيزافيسيمايا غازيتا"، عن أزوف زمن الشك المتبادل والنزاعات في العلاقات بين واشنطن وبكين.
وجاء في المقال: تنتقل بكين وواشنطن إلى طور التنافس الاقتصادي طويل المدى والمواجهة. من الواضح أن الصحافة الصينية الرسمية تشدد الخطاب تجاه واشنطن. فـ"الثقة بين الصين والولايات المتحدة تمزقت. الواقع الجديد، هو عصر الشك المتبادل والتوتر والصراع"، ويوافق الصينيون على تقديرات المحللين الغربيين هذه.
فبعد جولة المفاوضات الفاشلة، بدأت وسائل الإعلام الصينية تعبّر عن الشكوك في الحاجة إلى مواصلة عملية التفاوض.
وفي الصدد، يرى خبراء "نيزافيسيمايا غازيتا" أن هذه الحرب ليست مربحة للاقتصاد العالمي، وهي ليست مربحة بالقدر نفسه للصين والولايات المتحدة. ولكن الشريك الإداري لمجموعة خبراء Veta، إيليا جارسكي، يرى "من غير المنطقي التنبؤ بتوقف المفاوضات بسبب سوء فهم. فهي مسألة وقت وطموحات أن تستمر المفاوضات، وتستأنف الاجتماعات. أما في أي ظروف؟ فهذه مسألة أخرى".
وأضاف: "طالما الولايات المتحدة لا تتخلى عن تصريحاتها، فإن بكين ستماطل في الاجتماعات. لكن هذا لا يمكن أن يستمر إلى الأبد". ومن المحتمل أن تصب تغريدات ترامب الزيت في النار. "ومع ذلك، فهو على الرغم من طبيعته، يدرك جيدا أن الانهيار التام في العلاقات مع جمهورية الصين الشعبية سيؤثر سلبا على الولايات المتحدة". ويرى جارسكي أن الوضع المعقد بين الدولتين قد يستمر عدة أشهر.
بدوره كبير المحللين في BCS Premier ، سيرغي سوفيروف، يرى في "حرب الرسوم بين الولايات المتحدة والصين، أسلوب مساومة في المفاوضات. فالصفقة، ضرورية لترامب، لأنها تمنحه بطاقة رابحة جديدة في سعيه إلى إعادة انتخابه، وتمنح الصين فرصة تفادي تباطؤ الاقتصاد". إلا أن التصعيد العلني، وفقا لـ سوفيروف، يقلل من احتمال الوصول إلى حل وسط. فـ"يصعب على الطرفين حفظ ماء الوجه. وفي حال فشل المفاوضات، يرجح انخفاض قيمة اليوان. وانخفاض قيمة العملة الصينية، يجر عملات أخرى في البلدان النامية إلى الأسفل، بما في ذلك الروبل".
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة