هل تشارك موريتانيا في حرب على إيران في حالة أقرته قمة الرياض؟

تساءل بعض المراقبين في الساحة السياسية عن السر وراء سرعة البيان الصادر عن الخارجية الموريتانية المثمن لدعوة ملك السعودية إلى عقد قمتين عربية وخلجية في السعودية نهاية رمضان، وأبدى بعض المراقبين مخاوفهم من محاولة جر موريتانيا المشاركة في حرب في الأفق تشن على إيران بغطاء أمريكي، حيث رآى الكاتب الكبير عبد الباري عطوان في آخر مقال له أن القمتين (الخليجية والعربي) ربما تكون مقدمة لحدث ما نظرا لتجارب مثل تلك القمم التى تمخضت مثيلاتها سابقا عن إنشاء تحالف عربي أعلن الحرب على اليمن، وكانت الخارجية الموريتانية قد صدرت بيانا جاء فيه: 

" إن الجمهورية الإسلامية الموريتانية ترحب بدعوة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود ، لأشقائه قادة مجلس التعاون الخليجي والدول العربية لعقد قمتين خليجية وعربية يوم الخميس ٢٥ رمضان من اجل التشاور والتنسيق في كل ما من شأنه تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة.

إن الجمهورية الإسلامية الموريتانية تثمن عاليا حرص المملكة العربية السعودية على جمع الكلمة وتقوية الوحدة العربية خاصة في ظل هذه الظروف والمخاطر الدقيقة التي تمر بها المنطقة والتي تحتاج إلى لم الشمل ووحدة الصف".

يذكر أن موريتانيا ترتبط بعلاقات جيدة مع إيران حيث ظلت تحافظ عليها طيلة السنوات الأخيرة رغم الضغوطات التى مورست ضدها من أجل إنهائها على غرار بعض الدول العربية والإفريقية.