لأول مرة تستغني التلفزة الموريتانية عن برنامج (ويؤثرون على أنفسهم) الخيري في شهر رمضان ..
هذا البرنامج كان من أنجح ما قدمته التلفزة سواء من حيث الهدف أو التقديم، وقد شكل متنفسا للكثير من المرضى والفقراء والمعوزين كما شكل نافذة للخير والعطاء لمن يودون البذل والتصدق ..
اليوم يتم إبعاد البرنامج والحجة - حسب تعبير مصدر من داخل التلفزة - أنه (يسيء للنظام) و ( يظهر الحكومة وكأنها عاجزة عن تقديم الخدمات للناس) .
فتوقيف البرنامج إذن ليس لأسباب فنية ولا موضوعية وانما بهدف التعتيم على نواقص التدخل الحكومي..
هل يوجد بلد في العالم تخجل حكومته من تدخل أهل الخير في التآزر والتكافل الاجتماعي؟ .. الحكومة لا تسطيع الاحاطة بكل شي خاصة في بلد يكبل الفقر فيه أكثر من %70 .
كل القنوات التلفزية في العالم الاسلامي تنتهز فرصة الشهر الكريم لانتاج برامج تكافلية وخيرية من هذا القبيل..
لم يكن إيقاف برنامج (ويؤثرون على أنفسهم) مطروحا للنقاش أبدا لدى أي إدارة من إدارات التلفزيون المتعاقبة .. ويبدو أن الادارة الحالية آثرت صورة النظام على استفادة المرضى والفقراء من عطاء المحسنين...
اليوم تم تعليق لائحة البرامج الرمضانية على لوحة الاعلانات داخل التلفزيون خالية من اسم البرنامج..
أتمنى صادقا من السيد مدير الموريتانية أن يعيد النظر في هذا القرار ويترك ذلك الخيط الرفيع بين أهل الحاجة وأهل الاحسان قائما .. والله لا يضيع أجر من أحسن عملا..
-----------
من صفحة الأستاذ الشيخ سيدي عبد الله على الفيس بوك