من لهؤلاء البسطاء

احتسيت الشاي مع بسطاء العمال اليدويين في شركة STAM الفرنسية التى تتولى هذه الايام تنفيذ اشغال طريق روصو نواكشوط ...كان ذلك زوال الامس في الكلمتر 51 ..
ومع ان وقتي معهم كان قصيرا الا انني احسست انهم جميعا يتجرعون مرارات الاضطهاد ... قال لي احدهم :"نعاني من ظلم وتجاهل تام لحقوقنا ذالك ان العقو التي تضمن حق العامل تمت صياغتها بدون رجوع للمساطر النقابية .. نحن ممنوعون من كل الحقوق بما فيها حق توفير وسائل النقل اثناء العمل من مكان الي آخر وحق السكن ولا يعطونا حتى شربة ماء ...ونعول هنا على كافة الحقوقيين والصحافة والمجتمع المدني من اجل لفت الانتباه لمعاناتنا"يضيف اخر" وسبب كل ذلك هو المقاول الذي تولى بيعنا بثمن بخس كعبيد للشركة التى حددت 400 الف أوقية كأجر شهري للعامل ...مبلغ استأثر بجله المقاول لنفسه ولا يصل منه الينا سوى 125 الف أوقية قديمة فيها السكن والنقل والمصروف اليومي بمعدل 170 أوقية قديمة للساعة رغم ان العمل شاق هنا تحت هذه الشمس الحارقة كماترى حيث نعمل اكثر من 12 ساعة في اليوم... "
ويضيف عامل يدوي ثالث "المصيبة أنتا لا نستطيع ان نحتج او نطالب حتى بتحسين طروفنا... تم فصل بعض الزملاء بدون حقوق طبعا فقط لانهم كتبوا شيئا عن معاناتنا على الفيس بوك" حتى حرية التعبير نحن ممنوعون منها... والمصيبة الأكبر يقول هذا العامل وقد احكم نقابه على وجهه خوفا وتجوسا على ما يبدو من ان التقط منه صورة ... "ان هذه الشركة كل قادتهاومهندسيها اجانب أفارقة وفرنسيين لا يرحمون وعلاقتهم مع المقاول وليست معنا ... نحن نعمل في صمت وهدوء والا نطرد .. ولا وجود يذكر للموريتانين في كبراء الشركة هنا .. فقط نحن العمال اليدويين او العبيد على الأصح"
كنت أتمنى ان اتحدث مع مسؤلي الشركة ومع المقاول -الذي وصفوه بانه شخصنافذ ومقرب من الرئيس - من اجل ان تضح الصوة اكثر ويتحقق التوازن المطلوب .،. املي ان يشكل الموضوع مادة دسمة لتحقيقات استقصائية يقوم بها الزملاء الشباب في الايام القادمة .

-----------

من صفحة الاستاذ عبد الله ممين على الفيس بوك